كتبت/ريم ناصر
يأبى عام 2018 أن يغادرنا ، وتمر أيامه مرور الكرام ألا بترك [دائرة سوء] وجرح عميق مؤلم في القلب والوجدان،
ألم بنا وبضيوفنا [ الأسيويون] بعد أن قام حفنة موتورين ، أقل ما يوصفوا به ، أنهم حسالة وزبلة قوم وليسوا منا ،
بتفجير الأتوبيس السياحي الذين كانوا يستقلونه ، أثناء توجههم إلى منطقة الأهرامات – مروراً بترعة المريوطية –
بالجيزة ، لاستهلال برنامجهم السياحي ، بزيارة المعالم الأثرية [لكن القدر لم يمهلهم] وأصابتهم يد الغدر ، ليسقط [4] شهداء
من ضمنهم المرشد السياحي [المصري المسلم]
يا عديمي الدين والإسلام والإنسانية ،ويصاب [11] فرداً آخرون بإصابات مختلفة .
بأي كتاب ، أم بأي سنة ، زيارتهم عاراً علينا تحسبُ ، لماذا قمتم باغتيالهم ، ما ذنبهم ، وما الجرم الذي اقترفوه ؟
سوى أنهم ضيوفاً كراماً ، وأخوة في الإنسانية
جاءوا لبلدنا امنيين مطمئنين ، لزيارة معالمها
والتعرف على حضارتها ، أنها مصر بلد ال [1000 مأذنة] والتي تحدث في حقها نبي الله [يوسف] عليه السلام وقال [ادخلوا مصر انشاء الله آمنين] فيكون هذا مصيرهم وجزائهم ؟
هل هذه هي مكارم الأخلاق التي علمنا إياها
وحثنا عليها رسولنا الكريم ، وهل هذا هو كرم الضيافة والحفاوة والشهامة والمرؤة التي أشتهر بها المصريين على مر الأزمان .
قال تعالى [وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۗ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا]
وبفعلتكم هذه أنتم في أسفل سافلين ومن هم ورائكم ، لأنكم تسبحون ضد التيار ، وتنقلبون على الدستور السماوي والمنهاج الواضح الذي وضع بقوانين ربانية ، والسير عكس إرادة الله عز وجل ، بجعل الفساد يستشري بين الناس في الأرض ، بحملهم على المعصية والشرك بالله ، بترك الخيرات ، وارتكاب المنكرات ، بدرء الخير ، وفعل الشر ، لقد حق عليكم الجزاء والعقاب لمحاربة الله ورسوله ومعاداة دينه في الدنيا والأخرة .