أحوال المنافقين في حديثهم مع الآخرين بواسطة admins 0 شارك ? كتب اسلام محمد ما نراه اليوم من بعض الناس في حديثهم مع الآخرين يتكلمون بأطيب الكلام ويقولون في مدحهم اشعار كل ذلك لينالوا رضاهم ومن خلفهم يقذفونهم باقزر الالفاظ ويكثرون في ذمهم سوق الشافعي رضي الله عنه رضا الناس غاية لا تُدرك ورضا الله غاية لا تُترك فاترك مالا يدرك لأجل مالا يترك فالله يملك كل مالا يدرك. فلا يغرك من يكثر النمجدي فيك ومدحك، ويثني عليك ولم يكن الله راضياً عنك، فأنت أشد الخاسرين ولو ان أهل الأرض كلهم ذموك والله عنك راضي فأنت من الرابحين فجعل رضا الله لك في المقام الأول ولا تفرح بمدح الناس لك، لان الناس ليس لهم إلا الظاهر فلا تهتم لنظرة الناس اليك ومدحم لك ورضاهم عنك بل اجعل رضا الله لك هو كل شيء ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ﴾ يقول الشيخ الطنطاوي رحمة الله تعالى والمعنى: ومن الناس فريق يروقك منطقهم، ويعجبك بيانهم، ويحسن عندك مقالهم. فأنت معجب بكلامهم الحلو الظاهر، المر الباطن، وأنت في هذه الدنيا لأنك تأخذ الناس بظواهرهم، أما في الآخرة فلن يعجبك أمرهم لأنهم ستنكشف حقائقهم أمام الله الذي لا تخفى عليه خافية، وسيعاقبهم عقابا أليما لإظهارهم القول الجميل وإخفائهم الفعل القبيح. وعلى هذا التفسير يكون قوله: فِي الْحَياةِ الدُّنْيا متعلقا بيعجبك. ومن المعلوم أن كثيرا من الناس الآن لا تسلم قلوبهم من هذه الأمراض ولا يدركون عاقبة الحديث امام الناس حينما يتحدوث بأجمل الكلام واحسن اسلوب لكسب رضاهم لا يدركون عاقبة هذا كلة يقول النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه ابن حبان بلفظ: من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى الناس عن، ومن التمس رضا الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس. فليحذر الناس من هذا المرض فإنه اعظام الأمراض إلا وهو مرض النفاق فهو مرض خطير وشر كبير يتسبب في ميته قلب صاحبه قال الله – تعالى – في المنافقين: ﴿ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [البقرة:10]. شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط مقالات 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة