آيات الله في أصغر دابة يراها الإنسان بالعين المجردة
كتبت / عائشة منصور
الدقهلية
إن كثيراً من الناس في هذه الأيام لا يهتم بصغائر الأمور ويهتم بالأمور العظيمة التي تقع بين عينيه مع أن في الصغائر آيات وعبر لأولى الألباب ولعل من آيات الله العظيمة التي ينكرها أو يجهلها كثيرُ من الناس تلكم الدابة الصغيرة التي خلقها الله سبحانه وتعالى وهى أصغر دابة يراها الإنسان بالعين المجردة وهى البعوضة . قال تعالى ( إن الله لايستحى أن يضرب مثلاً مابعوضة فما فوقها ) البقرة.
هذه الدابة التي خلقها الله سبحانه وتعالى أثبت العلم الحديث أن لها أمعاء وجهاز تنفسي ومخ وأعصاب ….. إلخ.
وأنها بقدرة الله سبحانه وتعالى تشعر عندما تقف على أي جسم بسمكة وأن هذا الجسم جسم إنسان أو حيوان، وهذه الدابة لها خرطوم تمتص به غذاءها من الدم، وهذا الخرطوم مجوف من الداخل ولم يستطع العالم حتى الآن صنع إبرة خياطة مجوفة بهذا الحجم الدقيق.
فسبحان من خلقه بقدرته وعظمته ولعل الغريب في هذا أن الله ذكر هذه الدابة في أول القرآن في سورة البقرة ( إن الله لايستحي أن يضرب مثلاً ما بعوضة فما فوقها ) فأنكر المرجفون والضالون هذا المثل وقالوا: كيف يذكر الله هذه البعوضة الحقيرة الصغيرة الشأن في القرآن؟ فرد عليهم الله جل وعلا تكملة للآية الكريمة: ( فأما اللذين آمنوا فيعلمون أنة الحق من ربهم وأما اللذين كفرو فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيراً ويهدى به كثيراً وما يضل به إلا الفاسقين ) البقرة.
فهذه الدابة الصغيرة يعلم شأنها وأهميتها الله سبحانه وتعالى فذكرها في أول القرآن وكذلك ختم الله سبحانه وتعالى القرآن بما يخص الدواب أكبر دابة وهي الفيل ( ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل …. الخ
والعجيب والغريب أن الدابتين لهما خرطوم ولكن شتان بين خرطوم البعوضة وخرطوم الفيل فسبحان من له الحكم والعلم ولا يطلع على علمه أحد .
ولقد تبين لهولاء في العصر الحديث أن هذه البعوضة الصغيرة الحجم لها أهمية كبرى فقامت الأبحاث والدراسات فأنشأت المعاهد في أنحاء أوروبا بإسم البعوض؛ لأن هذه الدابة تقتل ملايين الأشخاص كل يوم عن طريق انتقال مرض الملاريا.