إيمان العادلى
خرج آلاف الطلاب فى مظاهرة من جامعة الملك فؤاد الأول “القاهرة حاليا” إلى قصر
عابدين عام 1946م للمطالبة بجلاء الإنجليز وقطع المفاوضات
وقامت الشرطة المصرية بفتح “كوبرى عباس” بأمر من رئيس الوزراء ووزير الداخلية
محمود فهمى النقراشى، وأدى ذلك إلى تساقطهم فى نهر النيل ووفاتهم غرقًا
وإلقاء القبض على من نجا منهم، ليبدأ طلاب مصر الإضراب العام يوم 21 فبراير 1946 ضد الاحتلال البريطانى
وشهرة حادث كوبرى عباس لم تأت بسبب كثرة ما وقع فيه من خسائر بشرية وإنما بسبب درامية الحادث فهو لم يأخذ
شكلاً تقليدياً للمصادمات بين الشرطة والمتظاهرين أستخدمت فيه العصى والحجارة وإنما أخذ شكلاً غير تقليدى بمحاصرة
المتظاهرين فوق أحد الكبارى على النيل ثم فتح الكوبرى عليهم ليسقطوا فى النيل
وكانت أحداث كوبرى عباس السبب فى وقوع احتجاجات واسعة على مستوى الجمهورية ليبدأ يوم 21 فبراير 1946 الإضراب العام من طلاب مصر ضد الاحتلال البريطانى رداً على أحداث 9 فبراير حيث أدى الإضراب إلى التحام الطلاب مع القوات البريطانية فى ميدان التحرير التى فتحت النار عليهم، فقام الطلاب بحرق أحد المعسكرات البريطانية وأمتدت الثورة الطلابية إلى أسيوط جنوباً والإسكندرية شمالاً وأسفرت تلك الأحداث عن 28 قتيلاً و432 جريحاً
توضيح: “21 فبراير ليس بيوم الطالب العالمى كما يردد البعض بل هو يوم كفاح الطالب المصرى ضد الإمبريالية والاستعمار أما يوم الطالب العالمى فيتم الاحتفال به فى 17 نوفمبر حيث يتواكب مع حدث أقتحام القوات النازية لإحدى الجامعات الألمانية