العاصمة

يوم سعيد للبحث العلمي: ننشر تفاصيل دراسة لقاح أكسفورد التي أثبتت تكون مناعة قوية ضد فيروس كورونا

0

 

وما هي الخطوات القادمة؟

 

أوضحت الدراسة التي تم نشرها في مجلة لانست المرموقة بتاريخ 20\07\2020 أن نتائج دراسات المرحلتين الأولى الثانية لتجارب لقاح أكسفورد على المتطوعين كانت ممتازة.

 

أثبت لقاح أكسفورد –بحسب موقع جامعة أكسفورد-قدرته على تحفيز رد فعل مناعي قوي يشمل قسمي جهاز المناعة، فقد حفز تكوين خلايا مناعية قوية بالإضافة إلى أجسام مضادة واقية ضد فيروس كورونا.

 

كما تأكد الباحثون من أن الأعراض الجانبية خلال فترة الدراسة كانت بالشكل المتوقع والمماثل للقاحات القديمة المطورة بنفس الطريقة لميكروبات متعددة.

 

واتضح بالدراسة أن رد الفعل المناعي الذي نتج في 10 متطوعين تم حقنهم بجرعتين من لقاح أكسفورد-بينهم 28 يوم- كان قويا للغاية مما يشير إلى نجاح هذه الطريقة في تناول اللقاح.

 

فما هي تفاصيل الدراسة؟ وما الخطوات القادمة؟

 

•••تفاصيل الدراسة؟

 

 

توضح الدراسة نتائج تجارب لقاح أكسفورد المسمى ب ChAdOx1 nCoV-19 في المرحلتين الأولى والثانية، على أكثر من 1000 متطوع، والتي بدأت في إبريل الماضي.

 

تم تقسيم 1077 متطوع من الأصحاء-بعد التأكد من عدم تعرضهم لعدوى كوفيد-19-من قبل إلى مجموعتين :

 

-المجموعة الأول: تلقت لقاح أكسفورد ChAdOx1 nCoV-19، العدد= 543 متطوع.

 

-المجموعة الثانية: والتي هي للمقارنة فقط تلقت لقاح آخر ليس موجها ضد فيروس كورونا، العدد=534 متطوع.

 

 

 

وتمت متابعة رد الفعل المناعي في مجموعة المتطوعين التي تناولت لقاج أكسفورد ومقارنتة بالمجموعة الأخرى، وشمل ذلك التأكد من استجابة كل من قسمي جهاز المناعة في الجسم:

 

-المناعة الخلوية : بتحفيز انتاج خلايا متخصصة هجومية ضد فيروس كورونا، ومن أهمها خلايا مناعية متخصصة هجومية من النوع المسمى “خلايا تي الليمفاوية” (T- lymphocytes).

 

-المناعة الخلطية: بتكوين مكونات المناعة في سوائل الجسم ومن أهمها الأجسام المضادة ضد فيروس كورونا، وهي بروتينات مناعية واقية.

 

 

 

•••نتائج الدراسة:

 

 

-المناعة الخلوية : تم رصد خلايا مناعية متخصصة هجومية ضد فيروس كورونا من النوع المسمى “خلايا تي الليمفاوية” (T- lymphocytes) وبلغت ذلروتها مع اليوم 14 من الحقن.

 

 

 

-المناعة الخلطية: تم رصد أجسام مضادة واقية ضد فيروس كورونا من النوع IgG، ارتفع مستواها مع اليوم ال28.

 

وتمكن الحقن الثاني باللقاح (في 10 من المتطوعين) من رفع مستوى الأجسام المضادة الواقية بشكل أكبر.

 

 

 

-الأعراض الجانبية: لم تظهر أي أعراض جانبية شديدة في المجموعة التي حقنت بلقاح أكسفورد، ونجح العلاج بالباراسيتامول في تخفيف الأعراض البسيطة التي ظهرت في بعض الحالات.

 

فاستنتج الباحثون أن لقاح أكسفورد أظهر نجاحا واضحا في كفاءته وأمان استخدامه، مما يدعم الاستمرار في مرحلة تجاربه الأخيرة والموسعة على عشرات الآلاف من المرضى.

 

 

 

اتبعت دراسة لقاح أكسفورد طريقة تسمى ب “الدراسة العمياء المفردة single blind study”، وذلك لأن المريض لا يكون على دراية بنوع مجموعة البحث التي ينتمي إليها. مما يقلل من الأخطاء في النتائج.

 

 

 

•••ما الخطوات القادمة؟

 

 

يستقطب باحثو أكسفورد عشرات الآلاف من المتطوعين لمرحلة تجاربة الثالثة والأخيرة:

 

-10,000 متطوع من بريطانيا.

 

-5,000 متطوع من البرازيل.

 

-2,000 متطوع من جنوب أفريقيا.

 

-30,000 متطوع يهدف الباحثون لتجربة اللقاح عليهم في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وتعتمد السرعة في الانتهاء من الأبحاث على معدل تعرض المتطوعين للفيروس في حياتهم اليومية.

 

 

 

ونقلا عن الجارديان البريطانية فقد أعلن باحثو لقاح أكسفورد عن أملهم في تجربة اللقاح ضمن ما يسمى ب” إختبارات التحدي ” (Challenge test).

 

وهي اختبارات تجرى بتعريض المتطوعين لجرعة من الفيروس المجهز في المعمل بعد حقنهم باللقاح تحت التجربة، للتأكد المباشر من درجة حمايتهم.

 

وقد أثارت فكرة هذا النوع الخطر من الاختبارات نقاشا موسعا حول خطورة تعريض أصحاء لعدوى لا علاج أكيد فعال لها حتى الآن.

 

ولكن الباحثون يؤكدون أن المتطوعين، الذين يحتاجونهم بعدد قليل للغاية، سيتم اختيارهم بعناية قائقة وسيكونوا في العشرينات من العمر مما يجعل خطر الإصابة بعدوى خطيرة قليلا.

 

ويؤكد باحثو أكسفورد أهمية هذا النوع من الاختبارات في الوصول لنتائج سريعة ومؤكده.

 

 

 

وينتظر العالم توفر لقاح أكسفورد قبل نهاية العام الحالي وفي أفضل الاحتمالات مع سبتمبر المقبل، إلا أنه من المتوقع أن يستغرق وقتا أطول بعد لذلك ليكون متوفرا على نطاق واسع.

 

 

 

وتجري حاليا تجارب على المتطوعين من البشر لإختبار أكثر من 20 لقاح ضد فيروس كورونا، وذلك بحسب تقارير منظمة الصحة العالمية WHO.

 

يعتبر ظهور لقاح ناجح ضد فيروس كورونا حدثاً سيتمكن من تغيير المشهد بشكل كامل، ويعلن نهاية الوباء دون مخاوف من انتشار موجات أخرى، ,ويعيد العالم إلى سابق عهده.

 

 

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار