( يا قدس لا تحزن) “
عمر أكرم أبو مغيث
(يا قدس لا تحزن)
قد خلت العروبةًُ
من الرجالِ ِ،،
ومضت ظهور الخيلِ
تبحث عن الفرسانِ،،
ذلت الشيم وطأطأت الرؤوسُ
فما بعد من كرامةٍ يا قدس ..
جاءت الصواعق بالخبر
وما من عليها ببرهانِ
كان أبو بكرٍ وعمر وما
أخلفهم عليُّ وعثمانُ
واليوم مهانة الرجالِ
وترثى الشيوخ و الأشبالُ،
مالكم يا قادة الأممِ
مالي أراكم والله بين العزامِ
في صمت الأفواهِ
كـُبلِت قيد أسرانا
وتخفيتم في كهوفكم
كالرهبانِ،،
سطر التاريخُ الأمجادَ
وأنتم تساقون كالأغنامِ
كيف لا تقومون للأقصى،،
ومُحمد أوصانا،،
ما أقدمتم على السيفِ
وما أنتم أهل لفك الحصارِ،،
أدركنا اليوم أننا نعبث
كالفجار ِ،،
حطمتم رؤوسنا ،،
وعصيتم الرب الذي هدانا ،،
فقول الحق صادحًُ
يرهب الأعداء والبغايا،،
نطق الأغبر منكرا
فنهق كالحمارِ
وإن أمسكوا الرجالَ
بحبل الاعتصامِ،،
لكان الخوف مصير
كل جبانِ
يا حكام العرب
قيدتم أنفسكم بالقضايا ،،
وأصبحتم كظل المرايا ،،
في عتم الليلِ الدامسِ،،
حتماً سيذكرُ التاريخُ
أنكم لستم بعربان،،
سنحتسب هذا الزمنَ
بأنه صار تحت الركامٍ
من بئر سبع ينادي
القسم يا قدس ،،
اليوم َ انتهكوك
في كل الزوايا ،،
لا شرق ولا غرب
حفظوا الهدايا ،،
بئس من حكام
ظلموا الرعايا ،،
نزفت القلوب على الأقصى
وماتت الضحايا ،،
وهلكت أجسادهم
وهرب البقايا ،،
لك الله يا أقصى
عسى الله يغفر الخطايا ،،
نؤمن بقدر الله وقدرته
وكان أمرا مقضيا
نصركُ يا الله
بات محتوما ،،
بلغنا أشرف ال خلق
محمدا ،،
الصلاة جامعة فيك
يا أقصى مهديا .