العاصمة

(وَجْـهٌ جـدِيـد ) قصة قصيرة

0

بقلم الأديب:أحمد عفيفي
****************
– مصر –
فى رحلة العودة حدًَث نفسه:لابُـدَّ من حسم الأمر, تسامحتُ كثيراً ,وكثيراً ما بَكتْ,وأقسَمتْ الّا تعود لإهمالها,دون جدوى..

فتح الكالون ,دخلَ , إتجه إلى حجرته مباشرة.قعد على حافة سريره البارد,إنتبه لصمتِِ لم يعتاده,مشى إلى حجرتها,فتح الباب

. تسمّر فى مكانه, جحظت عيناه من هول الإصفرار المرعب فى باحة عينيها!

*باءت محاولاتها بالفشل فى إيصال صوتها إليه,كبَّلته الحيرة,إتجه إلى-المنور- المفعم

بالمياه الموحلة, بصعوبةِِ أدار موتور دراجته البخارية البارد,ثم عاد أليها,سحبها بمشقة

ووضعها فوق المقعد وسار متكئاً على إحدى قدميه فى الطريق الموحل

*أخذ يُفرك يديه بتوتر وهو بستعرض ما كان انتوى فعله فى رحلة العودة,أفاقه صوت الطبيب قائلاً بصوت حازم:-تيفود-, الحالة

شديدة الخطورة,لابد من العزل التام وعدم ارضاع الصغير,لابد من متابعة لون-البول- كل

ساعتين,لابد من وجود طبيب مقيم مغ الحالة..لابد من..ومن….)

*نظر الطبيب المقيم إليه مبتسماً..فنظر بدوره إلى الراقدة, لم يعُدْ يرى الإصفرار المرعب فى

باحة عينيها..شاهد فيهما حواراً صامتاً,شاهد وجهاً جديداً غير الذى أتى به الى عيادة

الطبيب,إستشعر راحةً ,مَلَّس بأنامله برفقٍ فوق جبهتها,كانت عيناها وأهدابها تترجمان إمتنانها

وشدة حبها له ,نظر فى عينيها طويلاً والطبيب ينظرهما بابتسامة عريضة, ثمَّ استدار, لم بجد الطبيب المُقيم@
*********************************
من مجموعتى – الملكة بداره –

اترك رد

آخر الأخبار