العاصمة

وصف الجنة

0

 

اسلام محمد

قال الشيخ محمد عبدالرحمن وهو يتحدث مع الشيخ اسلام محمد قال اتعلم ان ثمار ولحوم الجنة ليست كالتي في الدنيا ﴿ وَأَمْدَدْنَاهُمْ بِفَاكِهَةٍ وَلَحْمٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴾ [الطُّور:22] وفي آية أخرى ﴿ وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴾ [الواقعة: – 21]. وفي ثالثة ﴿ إِنَّ المُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ ﴾ [المرسلات:41 – 42].

وهي ثمار كثيرة جداً ، وإذا كانت ثمار الدنيا لا يكاد يحصيها الواحد من الناس، بل الجماعة منهم، فكيف بثمار الجنة، وهي ثواب الله تعالى لعباده المؤمنين ﴿ جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الأَبْوَابُ * مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ ﴾ [ص:50 – 51] وفي آية أخرى ﴿ وَتِلْكَ الجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ * لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ﴾ [الزُّخرف:72 – 73]. ويكفي في الدلالة على ذلك قول الله تعالى ﴿ وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ ﴾ [محمد:15].

ويخبر الله تعالى عما هم فيه من الحبور والسرور، والاشتغال بالنعيم عن مصير أهل الجحيم بقوله سبحانه ﴿ إِنَّ أَصْحَابَ الجَنَّةِ اليَوْمَ فِي شُغُلٍ فَاكِهُونَ * هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ * لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ وَلَهُمْ مَا يَدَّعُونَ ﴾ [يس:55-57] فلهم ما يطلبون، ولهم ما يتمنون ويشتهون ﴿ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ ﴾ [فصِّلت:31].

ومن كثرة ثمار الجنة يظن أهلها أنهم رأوها من قبل فإذا هي أنواع جديدة متشابهة في شكلها ولونها، مختلفة في طعمها وريحها ﴿ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقًا قَالُوا هَذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِنْ قَبْلُ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ﴾ [البقرة:25].

كما أن في الجنة أنواع المآكل والثمار والفواكه فكذلك فيها أنواع المشارب، ومن مشاربها أنهار تجري أمامهم فمنها يشربون، وبها يتلذذون، وعلى ضفافها يتنعمون ﴿ مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ المُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آَسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفًّى ﴾ [محمد:15] فبالله عليكم من يتصور أشكال هذه الأنهار وهي تجري بالماء واللبن والعسل والخمر، وإذا كانت أنهار الدنيا قد شخصت الأبصار إلى جمالها، وأصغت الآذان لخريرها وجريانها، وازدحم الناس على ضفافها، فكيف إذن بأنهار الجنة وأنواعها ومذاقها؟!

ومن مشارب أهل الجنة عيون تفجر لهم بألذ ما يطلبه الشاربون ﴿ وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا * عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا ﴾ [الإنسان:17-18] سميت بذلك لسلاستها ولذتها وحسنها. ﴿ يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ * وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ * عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا المُقَرَّبُونَ ﴾ [المطَّففين:25-28] وهذه العيون تتفجر لهم في أي مكان من الجنة إذا اشتهوا شرابها ﴿ عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ الله يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا ﴾ [الإنسان:6].

ويدار عليهم بالأشربة في كل مكان، وتصلهم في كل أوان ﴿ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ * بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ * لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ ﴾ [الواقعة:19].

وقال أبو أمامة رضي الله عنه: ((إن الرجل من أهل الجنة ليشتهي الشراب من شراب الجنة فيجيء الإبريق فيقع في يده فيشرب ثم يعود إلى مكانه)) رواه ابن أبي الدنيا بسند جيد.

اترك رد

آخر الأخبار
خالد السلامي : "مدينة دبي" تعتبر نموذجاً عالمياً في التناغم بين الإنسان والطبيعة السعودية للاستثمار الجريء تستثمر في صندوق جدوى الخليجي الأول لأسهم الملكية الخاصة "المسعود للسيارات" تحصد جوائز السلسلة العالمية للتركيز على العملاء كيف يمكن أن يؤثر مرض الحزام الناري على جودة الحياة؟ توصيات وزارة الصحة للوقاية من المرض " آل الشيخ " معلقاً على حادثة الدهس في ألمانيا خلال تصريحات صحافية عقب لقائه ضيوف الملك الاوربيين بم... "جامعة الوادي الجديد" تشهد مراسم الاحتفال بإنجازاتها البارزة خلال اجتماعها الشهري المملكة العربية السعودية تشهد تدشين أول متجر من لولو في مكة المكرمة .. السبت المقبل الدكتور "عصام شرف" يعرب عن مدي سعادته بالمشاركة في احتفالات بورسعيد بعيدها القومي وزارة الشؤون الإسلامية توقع مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الدينية والوئام بين الأديان في باكستان الإسل... الكشف وتوفير العلاج لــ 1230 حالة بقافلة للصحة ببنى سويف