هدوء نسبي بمحيط المسجد الأقصى وتسهيل الصلوات فيه
يارا المصري
شهد محيط المسجد الأقصى خلال الأشهر الأخيرة، هدوء نسبي وقضاء سهل للصلوات في الأقصى، يأتي ذلك على الرغم من الوضع الحالي وقبل اقتراب “يوم القدس” اليهودي، حيث أفاد كثيرون أنه من المتوقع أن تستمر الأجواء الهادئة، وسيُسمح بالصلاة لسكان القدس الشرقية كما هو معتاد في الأيام السابقة.
كما ذكر أن تلك المسيرة التي مرت عبر البلدة القديمة لن تشمل مدخل المسجد الأقصى كما كان الحال في السنوات السابقة بحسب أحد العاملين هناك.
وفي ذلك الإطار فقد طمأنت «الهيئة الإسلامية – المسيحية لنصرة القدس والمقدسات» وحيدت من خطورة التصعيد الإسرائيلي على المسجد الأقصى، عشية إحياء ذكرى احتلال المدينة المقدسة، وذلك بسبب ما يسمى بمسيرة الأعلام التي يحيها مستوطنون يتقدمهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني، إيتمار بن غفير، للقيام بها يوم الأربعاء 5 يونيو الجاري.
ودعت منظمات «الهيكل» إلى تجنب اقتحام للأقصى خلال المسيرة صباح الأربعاء، وقالت الهيئة إن قيام الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، بعقد جلسة نقاش تحت عنوان «عودة إسرائيل إلى جبل الهيكل» بدعوة من وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، من أجل دراسة خطة لإحياء الطقوس التوراتية داخل المسجد الأقصى، تطور كبير يهدد باشتعال نار التوتر من جديد، ولا يجب أن يحدث.
وقالت الهيئة، إنها «تنظر بحذر وضبط نفس كبير تجاه الوضع غير المسبوق في القدس وبخاصة المسجد الأقصى، ونفت أن تكون هناك وقائع جديدة تقوض الوضع الديني والقانوني القائم»، كما فوضت سلطات الاحتلال لكامل المسؤولية عن الحفاظ على المسجد الأقصى وعدم اقتحامه خلال مسيرة الأعلام.
وكانت سلطات الاحتلال، قد كثفت من وجودها بالبلدة القديمة من القدس وضواحيها ، وذلك بسبب تأمين مسيرة الأعلام، التي تنوي الجمعيات اليهودية تنظيمها (الأربعاء).
ودفعت شرطة الاحتلال بأكثر من 3 آلاف شرطي إلى القدس الشرقية، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات الرئيسية، في حين أعلنت أنها ستغلق محاور رئيسية وتدفع بالمزيد من عناصر شرطتها إلى المدينة، وذلك عشية «مسيرة الأعلام»، التي ستمر من أحياء القدس القديمة لتحط في ساحة البراق، ولن تمر عبر المسجد الأقصى، وسيشارك في المسيرة وزراء وأعضاء كنيست من الائتلاف الحكومي بينهم بن غفير.
وتثير «مسيرة الأعلام» الاسرائيلية، التي ينظمها اليمين الإسرائيلي والمستوطنون في ذكرى احتلال القدس في كل سنة، قلقاً شديداً ومخاوف في صفوف الفلسطينيين؛ إذ إنها تترافق مع الاشتباكات بين أعضاء المسيرة من جهة، والفلسطينيين التجار من الجهة الآخرى.
كما قالت الشرطة إنه ليس بحوزتها معلومات تدل على أنه سيتم استهداف المسيرة، وإن محاولات إشعال الوضع أدنى من سنوات ماضية، وأضافت الشرطة أنه تم أخذ مجمل الأحداث بالحسبان، وتنفيذ سيناريوهات لحالات متعددة محتملة، وبضمنها إمكانية إطلاق قذائف صاروخية باتجاه القدس أثناء المسيرة.