القائد المحنك الذي تولى العديد من العمليات العسكرية بدعم مباشر من التحالف العربي “هاشم الأحمر” جنرال الظل او اللواء الركن قائد المنطقة العسكرية السادسة بالجيش اليمني
العسكري الوحيد الذي أسس لواء بتوجيه من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
صلاح القحيطي محلل سياسي ومتحدث عسكري بالجيش اليمني
نعيش تحولات كبيرة صنعت على أيدي الأبطال الأشاوس في جبهات القتال وميادين النصر والعزم والافتخار، العزم الكبير جعلنا نعيد إلى المؤسسة العسكرية اليمنية المحترفة هيبتها وبريقها الكبير، قاموس الحياة يشير إلى ان الأزمات دوما هي ميدان اختبار لعمل المؤسسة المحترفة وخصوصا المؤسسة العسكرية هذه المؤسسة الوطنية الكبيرة بعطائها، ولقد إرتبط بهذا العطاء اسماء قيادات عسكرية بارزة ذات ثقل عسكري وإجتماعي وقبلي كبير والذين من أبرزهم مؤسس أول لواء عسكري بالجيش الوطني اليمني اللواء 141 مشاه، وهو النواة الأولى لإعادة بناء القوات المسلحة اليمنية بعد انهيارها إثر سقوط العاصمة اليمنية صنعاء بأيدي المليشيات ب21 سبتمبر 2014م، إنه قائد المنطقة العسكرية السادسة قائد اللواء 141 مشاه اللواء الركن هاشم بن عبدالله الأحمر، والى جانبة العديد من القادة والضباط والمقاتلين، نعم الإختبار الصعب الذي تم إجتيازه بنجاح فقد حققت المؤسسة العسكرية انتصارات عظيمة ونجاحات ميدانية باهرة. فقد تم بناء قوات مسلحة يمنية بعيدة عن سيطرة المليشيات والولاءات الحزبية والطائفية الضيقة. تلخص هذه المادة قصة النفوذ الذي يتمتع به هاشم الأحمر وكيف استطاع تشكيل اول لواء عسكري بالجيش الوطني بالآلاف ، فما حدود ما يمكن أن ينجزة هاشم الأحمر على الأرض؟ هاشم الأحمر.. رجل التحالف الأول في الجيش اليمني الملقب بجنرال الظل، او المعروف بأوساط الجيش اليمني مرعب المليشيا. جنرال الظل: ” نحن نعمل على قدم وساق لدحر المليشيات والقضاء على الإنقلاب ورجالنا شرسون ومرنون، ونحن سعداء بما حققوه حتى الآن” يعرف جنود اللواء (١٤١) مشاه او كما يتم تسميتهم جنود العمليات الخاصة الولوج في الجبهات ذات الطبيعة الصحراوية القاحلة او الكثافة الجبلية التي تكون معظمها جبال شاهقة أو تلال متوسطة الارتفاع، وبقيتها أراضٍ شبه مسطحة، أي أنها تمثل البيئة الطبيعية الأكثر بؤسًا لأي قوات عسكرية نظامية، حيث لا يمكن لأي مقاتلين أن يأمنوا على أنفسهم هناك، كونها إحدى أفضل البيئات للقنص والتفجيرات الناسفة وحروب العصابات. في وسط كل ذلك، وتحديداً في الربع الأول من العام ٢٠١٦م نجحت قوات اللواء 141 بقيادة اللواء هاشم الأحمر بتحرير محافظة مأرب، يرافقها في ذلك العديد من الوحدات العسكرية ورجال المقاومة الشعبية والتقدم غربا الى جبال نهم الوعرة ليتم إبعاد خطر المليشيات عن مدينة مأرب تماما، وبعملية نوعية أصبحت طلائع الجيش الوطني تشكل تهديدا مباشرا للعاصمة اليمنية صنعاء التي اصبحت على بعد 50كم منها. إن نجاح قوات اللواء 141 هو نجاح لنظرية القوات الخاصة الذكية التي نجحت قيادة اللواء وضباطها ومقاتليها في الوصول إليها بالإضافة إلى دعم القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، كما لا ننسى دور التحالف العربي وخصوصا المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي كان لهما دور الإسناد والدعم الفني والاستشاري وتوفير الغطاء الجوي للعمليات العسكرية ضد المليشيات. على الجانب الآخر، وبرغم قوة تسليح “مليشيات الحوثي”، ومتانة ترتيبات وحداتها القتالية، إلا أن ذلك لم يمنع من انهزامها وإنهيار تحصيناتها ومنيها بخسائر فادحة في العتاد والأرواح والتقهقر على الأرض امام قوات عسكرية مشكلة حديثا، فقد شكلت قيادة “جنرال الظل” عاملًا مهمًا أيضًا، فالرجل الذي يقودهم أثبت نجاعة مطلقة، ولم يخسر من رجاله إلا قله مقارنة بغيرها من الوحدات الأخرى او مقاتلوا مليشيا الحوثي ، شي مدهش في بيئة شديدة العدائية كتلك. ليس الأمر دعاية مضخمة كما هي العادة، فـ “اللواء ١٤١” يعمل في بيئة شديدة القسوة مناخًا وتضاريسًا، يخرجون في درجات حرارة تصل إلى 40 درجة صيفًا وسالب 15 شتاءً. ويرسلهم الجنرال في عمق أراضي الحوثيين. فقد كانت فلسفته واضحة تمامًا كما قالها ، أنه لا يؤمن بإجراءات الحماية القصوى، ولا يؤمن بالجلوس في القاعدة والتمتع بدرع عسكري سميك، وإنما تركز فلسفته على الخروج والذهاب لقلب مناطق “العدو” وقتاله بلا رحمة. بعد ذلك أتى الدور على عمليات عسكرية أخرى، حيث انتقل “هاشم الأحمر ” لمنصب قائد المنطقة العسكرية السادسة مع احتفاظة بقيادة اللواء 141. هناك حيث انتقلت مهام الجنرال الشاب الى محافظة “الجوف” لعلها تكون بوابة أخرى لتحرير العاصمة صنعاء وغيرها من المحافظات كعمران وصعدة والتي تعتبران مركز سيطرة الحوثيين. في الجوف نجح الرجل وخلال مدة وجيزة من بناء قوة عسكرية هائلة مدججة بأضخم انواع الأسلحة وبتدريب عالي وتكتيك مرن، فنجح بتحقيق انتصارات متسارعة،وإلحاق بالعدو خسائر كبيرة، كما نجح الرجل بإستقطاب العديد من المقاتلين الحوثيين والشخصيات المواليه لهم وهذا يسبب عزلة نفسيه تعيشها مليشيات الحوثي بتخلي انصاراها عنها. لا يمكننا بدقة تحديد الوقت الذي وضعت فيه قيادة المملكة العربية السعودية والتحالف العرب عيونهم على الجنرال هاشم الأحمر، إلا أنه من المؤكد أن لعائلة الرجل وإمتدادها التاريخي وترابطها الوثيق مع العائلة الملكية السعودية ومكانتها القبلية الكبيرة في اوساط الشعب اليمني ونفوذها الكبير الذي تتمتع به، فقد كان والده الراحل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني مناضلا جمهوريا كبيرا وشيخا لمشايخ اليمن كافة متمتعا بعلاقات إقليمية ودولية كبيرة وترابط مصاهرة مع عائلات حاكمة في الوطن العربي، إضافة لقوة شخصية الرجل ودهائه العسكري، كل ذلك كان له تأثير ايجابي بعلاقة الرجل بالعائلة الملكية السعودية،يمكننا أن نستنتج بشكل يقترب من الجزم أن الأمور لم تسر عبثًا في العلاقة المتصاعدة بين الطرفين فتنبئ أنما يجري هو اعدادا له لم هو أهم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.