نشوة الأحلام
بقلم د/ أكرم يوسف أبومغيث
عميد القلم والريشة
نشوة الأحلام
أحلام جميلة لبضع رشفات من مليا
وما الشدق الأحمر بخدها أنال بؤسا
يجيء بها العقل والصبح والإمساء منها
تغنالني الأزمنة وتجتاحني الأمكنة فيها
يشق النور على عينيها بألق من صبحها
تنشد ألحانها معزوفة حائرة على وجهها
بين المرافئ الهادئة صعداء أنفاسها
تتدلى من علو حتى أنال بعض حظها
أيقونة بلون النبيذ تتوق نفسي شفتيها
جعلتني شغوفا لبعض الطقوس معها
تفتح لي الحدود على خريطة عالمها
يضني الفؤاد بعضه إذ فارقني طيفها
يغويني نجم الليل للسهر وما فوقها
تتنهد كالمهرة من العجائب تتلوها
يكويني طوق الشوق أو بعدما طوقها
أعانقها بما ألقى والقلب خافق إليها
مكتوب عشقها الذي أحياني لملؤها
كأن القمر محمل بالغيرة من نورها
استل السيف من غمده راغبا جسدها
على فراش المتعة حالما غزو أناملها
ارتشف عذب الماء من متعة قوسها
وأنا في وهج من شدة ضيق شفريها
يسيل فيها دمي الأبيض ويخالطها
على جوانبي ترتعش بينه في عروقها
قميصها المفتوق مبهرج على مفاتنها
كل شيء شهى بارز فاتن من تحتها
نهديها المتلاعبة تحنو بأحناء صدرها
تغار منه عرائش العنب على كرمها
صبية أرغبها حتى تستفيض أنوثتها
أحلام مباركة حتى الصباح يؤنثها .