العاصمة

مراحل الحياة

0

بقلم مها دعدور

و ما الحياة إلا مجموعة من الأمنيات

 التي نسعي جاهدين لتحقيقها

اول مرحله و هي مرحلة الحضانة مرحلة معدومة الأمنيات الأنسان فيها لا حول له و لا قوة ليس له أي مطالب سوي ما يبقيه علي قيد الحياه

و بعدهاننتقل الي مرحلة الطفوله

كلها أمنيات فوضويه بسيطة جدا

هي مرحلة يريد الانسان الحصول علي كل أمنياته

 بغض النظر عن الكيفية و بدون أي حسابات

 مشاعره في هذه الفترة فوضويه كفوضي أمنياته و نظرا لبساطتها يحقق منها الكثير و لكن من خلال من يتكفل به

ننتقل بعدها إلي مرحلة المراهقة

التي تتميز أمنياتها بأنها أقل فوضوية و لكن قد تكون أحيانا ضربا من المستحيل في كثير من ألأحيان لأنها لا تعتمد علي أسس و قواعد صحيحه

و ليس لها منظور واضح محدد وهنا المشاعر تكون سريعة التغير و التأثر المستمر لذلك لا يوجد أي منهج لتحقيق الكثير من أمنياته

ننتقل بعدها إلي مرحلة الشباب

  التي تتميز أمنياته بالتعدد و الكثرة قد يتم تنظيمها و ترتيبها وفقا لمجريات الأحداث المحيطة به و لظروف كثيره واضحه أو محتملة

ولكنها في بعض الأحيان ليس لها أرضية خصبة لتغذيتها

البعض منها يتحقق و الكثير يموت قبل أن يري النور

المشاعر تكون أكثر وضوحا وتركيزا ولكنها تكون أكثر تأثرا و ثبات فيستطيع الشباب من خلال هذا الثبات

 تحقيق البعض منها و لكنه غير قادر علي تحقيقها كلها

ننتقل إلي مرحلة الكهولة

تتميز هذه المرحله بالتركيز علي أمنيات محدده و المشاعر تكون أكثر ثبات ووضوح و بالتالي هناك إمكانية كبيره للسعي و الوصول و التحقيق و التحقيق

وهنا إمكانية التحقيق كبيره جدا

ننتقل إلي مرحلة الشيخوخة

 و هي مرحلة تكاد ان تنعدم الأمنيات فيها عند البعض و البعض الآخر لديه القليل جدا

المشاعر ثابته جدا قوية جدا مع إمكانية التحقيق و لكن علي مدي طويل

ننتقل إلي مرحلة أرذل العمر

و هي مرحلة فيها تنعدم الأمنيات تماما و بالتالي لا يكون لدي الإنسان هدف في الحياه

هنا تكون المشاعر فياضه رقراقه تأثرها سريع جدا

هنا يعيش الإنسان حياته المتبقيه في التفكر العميق

ويري شريط ذكرياته او بمعني آخر شريط أمنياته ماذا تحقق و ماذا تأخر و ما لم يتم إنجازه و طول الوقت يتمني العوده لتعديل مسار ما مضي و لكن ليس له سبيل

من هنا نجد أن الإنسان كما ولد كما يموت أتي إلي الحياة فارغ اليدين و رحل أيضا كما جاء و لا يتبقي من ذكراه إلا السيره الطيبه و العمل الصالح

و يتحقق قول الله سبحانه و تعالي

(لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مره)

            صدق الله العظيم

من هنا نقول أن ترتيب الأولويات مهم و لكن الأهم الأثر الباقي منها في الحياة او بعد الممات

دمتم طيبين أصحاب أمنيات طيبه و أعمال صالحه

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار