مذبحة الشروق الخاصة
كتبت / ريم ناصر الغمري
في زمن مادي بحت أصبح الكل يتكلم لغة المال , فصار العٌرف السائد رغماً عنا , اندثرت المبادئ
وتحطمت رفعة الأخلاق على صخرة المادة والجشع والاحتكار والاستغلال , لأصحاب رؤوس
الأموال , من أشباه رجال الأعمال.
# والسبب الأوحد والأبرز في هذا , هي الحالة الاقتصادية المُتردية , والمعادلة السوبر صعبة بين كم الخريجين والوظائف الحكومية المُتاحة وبين ايرادات ضئيلة الحجم متناهية الصغر , وغول المصروفات الشَره الذي يلتهم في طريقه الأخضر واليابس , ويترك الحال الأسُري هشيماً تذروه
الرياح , فأصبحنا {عبيداً} لتجار العلم المغتصبون
لزهرة شباب أجيال من المعلمين والمٌعلمات إلا وهُم اصحاب المدارس الخاصة , في غفلة من الزمن {نعيب زماننا والعيب فينا} وأضحى المال هو {السيد} الذي يُشار أليه بالبنان , ويٌضرب له تعظيم سلام , ولما لا فهو المٌتحكم في كُل شئون حياتنا , وسر سعادتنا وشقائنا {أنما الأمم الأخلاق ما بقيت ,فأن همٌ ذهبت اخلاقهم ذهبوا}
# فالنفس البشرية تحمل العديد من الأسرار الكامنة بداخلها بين النقيضين {الخير والشر} وعظيم الأمراض شديدة الوطء المستعصية التي احتار في علاجها أعظم أطباء العالم , هي أمراض النفس والقلب , وليس كما يظن البعض في الأمراض الجسدية انها سهلة المنال والعلاج والشفاء عن طريق تناول الأدوية والمستحضرات الطبية , كما هو الحال في العمليات الجراحية والتجميلية التي
تٌصلح العيوب الظاهرية في مضمون الشكل , لكن المستحيل المٌطلق هو علاج النفس البشرية من الداخل بالتجميل , كالنفس {الأمارة بالسوء}
والتي ظهرت جلية وبصورة ملموسة واضحة وضوح الشمس في كبد السماء في تصرٌفات مالك / مدرسة الشروق الابتدائية الخاصة – كيمان فارس – محافظة الفيوم
تجاه القائمين على العملية التعليمية بالمدرسة من
{معٌلمين وإداريين} والمتمثلة في الآتي :-
فمُنذ ابتلاء مصرنا الحبيبة بمحنة فيروس {كورونا}
اللعين , وصدور قرارات معالي السيد/ رئيس مجلس الوزراء بحظر التجمعات تجنٌباً للإصابة بالفيروس القاتل واتساع رقعتهُ بين مختلف طوائف الشعب , وأن يكون العمل بالتناوب في كل المؤسسات والإدارات الحكومية , فقد جن جنون السيد / عصام الدين حسن – مالك ومدير المدرسة المذكورة سلفاً , فقام بفصل {60} فرداً من هيئة التدريس والإداريين , ضارباً بالقوانين والأعراف الأخلاقية للتربية قبل التعليم عرض الحائط ,لإحساسه أنه فوق القانون والمٌساءلة مع حرمانهم من مستحقاتهم المالية , مُتعللاً بالظروف القهرية والاستثنائية التي داهمت {مصر} بدون وازع أو ضمير أو رحمة منه بأنهم أرباب أسٌر
وعليهم التزامات تجاه عائلاتهم وذويهُم , مُغتراً بجبروت ما يملكُ من مال , فالمانح هو الله والمانع هو الله , ونعوذُ بالله من نعمة السلب بعد العطاء ,
فالمال خادم جيد , لكنه سيد فاسد , جعله يتحكم في عباد الله , فمن لا يرحم , لا يٌرحم .
# ومن خلال منبري هذا أضع الأمر برٌمته للتحقيق
فيه كقضية رأي عام أمام السيد/ معالي وزير التربية والتعليم ليكون لهُ القول الفصل , بوضع
الأمور في نصابها , واسترجاع الحقوق لأصحابها
من شخص أقل ما يٌقال عنهٌ أنه عديم المرؤة والإنسانية , خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان الكريم , التي تكثُر فيه الخيرات والأعمال الطيبة .
جعلكم الله عوناً وسنداً لأهل العلم والمٌعلمين