العاصمة

محمد ربيع يكتب.. كيف نواجه الفساد

0

الفساد كما هو معروف يعني الخروج عن القانون و النظام ، و كذلك يعني التعمد في ظلم الآخرين و أكل مالهم وسرقة مستحقاتهم ، و للفساد سبل يتبعها المفسدون ليحصلوا على ما يريدونه من مال أو سلطة أو مصلحة… و في وقتنا الحاضر أصبح الفساد ظاهرة تهدد الدول والمؤسسات و من الصعب إنهاؤها كلياً لأن من يحاربها سيواجه الكثير من العوائق والصعوبات.

الفساد هو العدو الداخلي و العدو الداخلي أخطر من الأعداء الخارجية بكثير ، و يعتبر الفساد عدواً داخلياً للمجتمع لكونه يكثر الفقر والبطالة و يهدر أموال الشعب لذلك يتكلم الكثير من المسؤولين عن ظاهرة الفساد الإداري و المالي و يبحثون عن أسبابها ليجدوا الحلول لها و تسود العدالة كافة شرائح المجتمع ، و تحقيق هذه العدالة مطلب جميع المواطنين ، لكنهم لا يشعرون أن محاربة الفساد و القضاء عليه تبدأ من أنفسهم ، لأن الفساد ترسخ في عقول الناس و أصبحت السرقة عادةً ، والشعور بالمسؤولية اقترب من الانعدام ، لذلك فإن الحل الأمثل للقضاء على الفساد – في رأيي – يكون داخل كل بيت و أن يشعر جميع أفراد المجتمع بهذه المسؤولية الاجتماعية.

علينا أن نبدأ من أنفسنا ونبتعد عن كل أنواع الفساد و أن نقوم بتربية أبنائنا تربية حسنة لكي نبني مجتمعاً صالحاً بعيداً عن هذا المرض المعدي الذي بات ينتشر بين المواطنين بشكلٍ سريع و خطير و يهدد مستقبلنا ومستقبل الأجيال القادمة ، فليس من المجدي أن ننتظر الإصلاح من بعض المسؤولين ، ﻷن الإصلاح الحقيقي لن يتحقق بعدد قليل من المجتمع ؛ بل علينا جميعاً أن نعلم أن محاربة الفساد مسؤولية جميع أفراد المجتمع ، وأفضل سبيل للتخلص من هذه الظاهرة يكمن في توعية المجتمع أولاً ثم ملاحقة جميع المفسدين و محاسبتهم، بالاضافة الي وضع عقوبات وخيمة ضد كل من يفسد أو يساهم في صفقة فساد.

‏قطع دابر الفساد بإعدام الفاسد ..تخيل ان يعدم فاسد امام الملأ ..بالطبع لن يفكر احدهم بأن يكون فاسدا
فمن آمن العقوبه استحسن الفساد ومن خشي العقوبه ابتعد عن الفساد .

و يبقى في الأخير إن ظاهرة الفساد خطر كبير على المجتمع ، و يؤثر سلبا في كل فرد يعيش فيه ؛ لذا فيجب أن نكون يداً واحدة في مواجهة هذا التحدي ، و القضاء على الفساد بأقرب وقت ، لبناء مستقبل مشرق وتأمين حياة أفضل.

اترك رد

اشتراك

آخر الأخبار