والبحر الأحمر، وأسوان، والأقصر)، بالإضافة إلى المرحلة الثالثة بمحافظات (الدقهلية، والشرقية، والغربية، والمنيا، والوادى الجديد).
وخلال المؤتمر الصحفي، أشار الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى التنسيق القائم
بين وزارتي التربية والتعليم، والصحة في إطار تنفيذ توجيهات القيادة السياسية المتعلقة بالبدء في إجراءات
تنفيذ عملية المسح الطبي بشأن مبادرة الكشف عن أمراض (الأنيميا، والسمنة، والتقزم) على طلاب المدارس الابتدائية؛
تمهيدًا لوضع الخطط العلاجية في ضوء نتائج البحث، ووضع التدخلات التي من شأنها تحسين صحة الطلاب وضمان تحقيق
النمو الشامل لأبنائنا ورعايتهم الصحية وخاصة في هذه المرحلة الهامة وتأثيرها عليهم لسنوات عمرهم.
وأكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني أنه تم توجيه تكليفات للمديريات التعليمية بتحويل اليوم المخصص للمسح الطبي في المدارس إلي يوم رياضي لجذب اكبر عدد من الطلاب، وتركيز موضوعات التعبير في فترة تدريس اللغة العربية إلي أهمية الوعي بأهداف المبادرة، وتركيز خطة الأنشطة التربوية خلال فترة المسح لتتناول اهداف المبادرة وأهميتها، وكذا وجهنا مجالس الأمناء والأباء والمعلمين بأهمية المبادرة وتوعية أولياء الأمور بشأنها، وفي الإذاعة المدرسية سيتم تسليط الضوء علي أهداف المبادرة وكيفية الحفاظ علي الصحة العامة، والمناهج الجديدة التي يتم إعدادها لصفوف رياض الأطفال والصف الأول الإبتدائي يتم تضمينها موضوعات متعلقة بالتغذية السليمة والصحة العامة والنظافة الشخصية كدور إضافي تربوي لما يحدث من كشف.
وأكد الوزير أنه سيتم توفير جهاز حاسب آلي بكل مدرسة مُتصل بشبكة الأنترنت لاستخدامه في عملية ادخال البيانات الخاصة بالطلاب، وغرفة للفحص بكل مدرسة ابتدائية مثل غرفة طبيب المدرسة أو الزائرة الصحية تتوافر فيها الاشتراطات المطلوبة لإجراء الفحص بها على أن يجاورها دورة مياه. كما تم التنويه إلي ضرورة تجميع صور شهادات الميلاد المميكنة لجميع الطلاب بكل مدرسة ابتدائية مرفقًا بها الموافقة الكتابية على إجراء المسح الطبي من ولي الأمر، وتعاون رؤساء مجالس الأمناء والآباء للتوعية بمدى أهمية إجراء المسح الطبي.
ومن جانبه أعرب برونو مايس، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في مصر، عن أن المنظمة حريصة كل الحرص علي إستمرار التعاون مع الحكومة المصرية للحفاظ علي صحة الطلاب والقضاء علي أمراض الأنيميا والسمنة والتقزم عن طريق توفير التوعية الملائمة لنمط غذائي صحي وممارسة الرياضة خاصة وأن سوء التغذية ناتجة عن مزيج من العوامل والتي لا تظهر أعراضها في مراحل مبكرة، مشدداً علي أهمية تكاتف الجهود من خلال كافة العناصر المتمثلة في دور أولياء الأمور والمدارس والقطاعات العامة والخاصة وشركات الأغذية والسلاسل الغذائية لتوفير التغذية الصحية والسليمة للأطفال والمراهقين.
وأوضح ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” في مصر أن المؤشرات الصحية شهدت تحسناً في الفترة الأخيرة وأن المنظمة ترى أن المبادرات التي تعمل الحكومة المصرية علي تنفيذها كفيلة بتحسين الوضع في مصر.
وفي ختام المؤتمر، تقدم وزيرا التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان بالشكر إلي كافة مؤسسات الدولة العاملة علي تنفيذ مبادرات 100 مليون صحة، فضلاً عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” والتي تحرص علي التعاون مع الحكومة المصرية وتبادل الخبرات معها بهدف تحقيق الهدف المشترك المتمثل في الحفاظ علي صحة الطلاب.