
تتأكد في كل يوم حقيقة الأزمة الخطيرة. والأكبر من كل من جمع وحشد ليصد ويرد من حشد وإستعد، ثم بدأها بروح الظالم الباغي المنتقم. الذي جرب ما صُنِع في بلاده من الدواب الروسية الألية والقوة الصاروخية وذوات الأجنحة بجميع أسمائها.
سؤال المقالة : لماذا خرجت أمريكا من المعارك منتصرة بالكذب ؟ وما مصلحتها من نشر أكذوبة أن الجيش الأوكراني نجح في صد ورد الغزو الروسي.؟
الإجابة عن مثل هكذا سؤال يجب أن تكون أرضية واقعية ، وليست إفتراضية . بمعنی أن نتوجه لأرض الواقع ونستمد من ما وقع عليها وفوقها حقائق إجابية تدحض الإختلاق الأمريكي .
في بداية الحرب تحدثتُ عنها في مقالاتي، وقلت أن روسيا سوف لن تقع في الفخ أوتتورط في المستنقع الأوكراني. وأن عملياتها الحربية ستتوقف فجأة بأمر من وزارة دفاعها، التي ستعلن قريباً عن عودة القوات إلی ثكناتها بعد إنتهاء مهامها المُسطرة لها. وقد عادت القوات الروسية فعلاً بعدما هزمت عدوها بسهولة لا صعوبة فيها إلاَّ عند واشنطن وحلفائها . وقد فبرك الأوكران والغرب مئات السيناريوهات لهزيمة روسيا بالكذب مئات المرات.
في الأسبوع الأول للحرب قالت أوكرانيا بشراكة الغرب أنها قتلت الألاف من الروس العسكريين، ثم إستمرت الكذبة وفي كل يوم ترفع نسبة الوفيات. فترفع روسيا من نسبة الهجومات الشرسة المدمرة . إلی أن أعلن في كييف علی إنتصارها بعد صمودها وفرار العدو من حولها . وعودة النشاط الدبلوماسي لشوارعها علی أعلی مستوی .
عند من يفهم جيداً في هذا الشأن لا تقاس الأمور بالكذب . ولكن تستطيع أمريكا تمرير الكذبة علی الأوكران فهم لا يفهمون ولا يعلمون جيداً أن أمريكا تحميهم بسلاح مدمر ترسله إلی أراضيهم غير الأمنة كل يوم . ليقاتل به الأوكراني بالوكالة عن الأمريكي ،الذي خاطر بحياة شعب بأكمله ولم ينقضه ، ليس خوفا من الروس . لأن الخائف يخاف في كل الحالات. وليس الخائف من يخاف في حالة ويتشجع في أخری..
الشراكة بين الغرب والروس مستمرة بعدما هزم كبش الفداء الأوكراني.
بمعنی أن ما تقوم به أمريكا من تحالف ضد روسيا وتسليط العقوبات عليها وحده يكفي ليجعل الروس في حالة حرب مسلحة مفتوحة الأراضي مع الغرب . وليست فعال أمريكا والغرب للرد عليها فقط فوق التراب الأوكراني.
هذه هي أرض الحقيقة والواقع ،فالشراكة بين الغرب والروس مستمرة بعدما هزم كبش الفداء الأوكراني. والشراكة تتمثل في إستخدام قوة الطرفين فوق أرض أوكرانيا . والمصلحة هي مواصلة التغطرس والظلم والتلاعب بمصائر الشعوب . وقد قلت سابقاً أن الذي تقوم به دول الغرب هو تحريض علی القتال ودعمه بالسلاح والسياسة . بدل تقديم الحل الأنسب بعد إختيار عدم الحرب مع روسيا . والحل الأنسب يتمثل في الإستسلام لروسيا ورفع العقوبات عنها لترفع يدها عن الشعب والجيش والأرض والجو والبحر في أوكرانيا.
ربحت المصلحة الأمريكية في النهاية، وباتت أوكرانيا تقبل فكرة إنتصارها ما دامت كييف لا تزال حرة . وإنتشرت أنباء بأصداء عن قابلية جيش بوتن شويغو للهزيمة . وفي المقابل إنتصرت المصلحة الروسية ،وبات كل أوكراني يعرف أن الحدود الشرقية للبلاد سترسم من جديد، وعليه أن يُجهز ثمناً ليدفعه إذا قالت واشنطن لا. ولم تعترف بحالة الإتحاد الروسي الموسعة بأراضي شبه جزيرة القرم ودونتيسك ولوغانيسك.
إنصافاً لكل الإحتمالات ما دامت الحقيقة قد شوهت . يمكن الخروج من المقال برأي أخر يصدق ما نشرته أوكرانيا والغرب . فنشهد للمقاتل الأوكراني بالشجاعة والكفاءة . وكذلك نستوعب جيداً دروس لقنها السلاح الغربي المتطور لنظيره الروسي المتخلف . كذلك لنتذكر واجبنا تجاه #التاريخ ، ونشارك في عملية البحث والتفتيش لنتمكن من إحصاء قتلی #روسيا في الحرب إحصاء صحيحاً. كذلك يجب أن لا ننسی أن عدد القتلی الروس حسب وزارة الدفاع الروسية يكفي لتكون #أوكرانيا منتصرة وروسيا مهزومة ؟؟؟؟