لقاء الغرباء يجف نهر العطاء.
..
كتبت د. غادة الطحان لقاء الغرباء يجف نهر العطاء..
القاهرة …المعادى.
ساحرة هى فى عطاءها تحمل البراءة فى طياتها .. يسارها ينبض بنوادر القلوب حب يذوب ويتدفق دواخلها …لتمنح وتعطى شريان نهر يندفع بقوة ليرتسم عطاءصادق ليسجل أقوى علامات الإخلاص .
عندما نكون مقربون نبدع ولا نتسائل من يقدم …لأننا شخص واحد يحمل روحين يتبادلا العطاء بل نكون فى سباق مستمر
ويستمر النهر يأخذ مساره .
البراءة الحقيقية تنبع من ذات معطاءه لا تتساءل لمن تعطى وكيف يكون العطاء …تمنح بسخاء وكلما أعطت زاد داخلها منسوب البراءة…وهو ذاته نهر العطاء.
تحين اللحظة عندما يقرر النهر أن يغير مساره وتتفرع اتجاهاته ونغترب عن أنفسنا وتتبدل عطايانا ونصبح فى سبيلنا للجفاف هنا يرفض النهر أن يستمر فى سبيله المعتاد …حيث يأخذ القرار فى العزول عن الإستمرار فى رفقتنا وتتبدل الرغبات وينشق النهر عنا ويأخذه الرحيل.
وبدأ لقاء جديد وهو لقاء الغرباء ونحن فى عزول عن هويتنا الحقيقية ولم نعد روحين بجسد واحد …بل انشقت الأرواح وبدأت رحلة من نوع جديد وغريب علينا ..
لقاء الغرباء عالم معنوى يغزونا عندما تتملكنا الأنانية للأخذ فقط دون العطاء …لذلك هو أسوء لقاء حيث المعرفة الكلية لللظواهر لكننا فقدنا جوهر الأشياء.
هكذا إن أستسلمنا نفقد أهم الأشياء …نوادر حياتنا نبع يسرى فى ابداننا وله مبدأ واحد إما الوفاق او لا سبيل لنا معا وحان وقت الفراق …
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.