لست مزهرية في ساحة قتال !!!!
تبين اليوم لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود، واكتشفتم في الحلقات الاخيرة من هو الديكور ومن هي تلك المرأة التي لا تظهر اعلاميا حتى في اكثر الفرص التي تتيح لها الشهرة والتداول في المواقع.
تبين اليوم من هم الديكور، ديكور الساحة ومن هي هذه التي تظهر من شباك حساب فيسبوكي غير مدعوم.
إنها الوقائع والاحداث وانا لم ادّعي يوما “على” احد ولم اتحدث اصلا يوما عن احد.
لي شهاداتي العلمية وهي ليست مضروبة، لاني لست فقط دكتورة متخرجة من جامعة السوربون في تخصص يتعلق بالاقتصاد والمالية والسياسة العالمية، بل انا كذلك استاذة جامعية درّست في جامعة السوربون باريس ١ وجامعة لندن وشغلت مناصب في العديد من المنظمات والبنوك العالمية.
اليوم اقف امامكم وانا في كامل اناقتي التي ينتقدني البعض بشدة حولها كون السياسي في نظرهم يجب ان يتًصف بمواصفات غير جميلة حتى يتم قبوله من ضمن العائلة السياسية.
سياسيا انا يتيمة وليس لي عائلة ولا املك اي عقد ايديولوجية تمنعني من التعاطف او التعامل او النقاش الفكري مع اي طرف.
انا لست مناضلة بل اكاديمية وطرحت ترشحي كأكلديمية لتصوّر لرئيس تكنوقراط لا حقد لي تجاه احد ولا محاباة نحو احد.
كإنسانة، انا احب الطبيعة والشعر والفن والتاريخ والفلسفة، واحترم المفكرين وكبار السن والاطفال واحب الحيوانات.
هذه المقدمة لمن يسأل في التعليقات دائما من اكون ؟ يمكن ايضا البحث عني على Google وسنجدون آلاف المفالات السياسية التي نشرتها في السنوات الاخيرة.
كل هذا من اجل ان اقول لكم ما يلي:
إن بناء الديمقراطية عملية تحتاج الى الكثير من العمل والتضحية والصبر والمثابرة.
اكيد ان عملية البناء الديمقراطي عملية مركبة من السلطة الى المجتمع … هي عملية اصلاح شامل واصلاح متعدد الابعاد والاطراف يمسّ جل المؤسسات في المعنى الاجتماعي وفي المعنى الثقافي.
اعتقد ان نبل الغاية يستحق التضحية يستحق الصبر.
في هذا المعنى انخرط في حركه التاريخ: ان قدر تونس ان تكون بلدًا ديمقراطيا منفتحا، ان مصير تونس ان تكون بلد حوار ، بلدًا يجمع بالفعل بين الاصول الثقافية الخصوصية لهويتنا والطبيعة الديمقراطية للحداثه التي تعلي من قيمه الانسان والتي تعطي الى الطبيعة ما تستحقه من حقوق فعلية، والتي تمكن كل انسان مهما كان لونه وجنسه وانتماءه الطبقي والعرقي وكل الانتماءات الاجتماعيه مهما كانت ان تعطي كل تونسي حقه الكامل في ان يوجد وان ينال السعادة وان يدركها وان يحققها.
هذا هو موضوع الفعل الذي انخرطت فيه منذ سنوات بل منذ عقود.
د/ ليلى الهمامي