لا تجعلوها تموت وهى علي قيد الحياة
كتبت / ناهد عثمان
كيف تموت المرأة وهى على قيد الحياة؟
تموت المرأة وهي حية حين تنكسر وتُهجر دون سبب،
تموت حين يخذلها قريب كان يمثل لها القدوة والسند،
وحين تعضّها اليد التي كانت تتمسك بها بقوة فتفقد ثقتها بنفسها وبهذا العالم.
تموت المرأة حين لا يكون لها أي حق في اختيار حياتها، ويفرض عليها وضع يحط من قيمتها ويجعلها سلعة تباع وتشترى،
وتموت ألف مرة حين تُنتهك كرامتها باسم الحب أو العرف والعادات والتقاليد وتموت عند كل مرة تفقد فيها احترامها لذاتها أولاً ولشخص كان يعني لها الكثير.
تموت المرأة حين يخذلها رجل يتجرد من رجولته كلما احتاجت وجوده بقربها فلا تجده.
وتموت كل امرأة خذلها زوج ضحت بعمرها لأجله، وبعد عِشرة السنين للأسف لم تثمر شيئاً
فكان جزاؤها النكران والخذلان والخيبة
ومن أب حرمها حقها من الحب والحنان والأمان
ومن يتم الأبوين أحياءاً كانوا أم امواتًا ولم تجد من يعوضها
المراة تموت إذا فارقت وجهها الابتسامة، إذا لم تعد تهتم بجمالها، إذا لم تتمسك بأيدي أحد تثق به مما يشعرها بالأمان
وإذا فقدت الثقة في كل من حولها ولم تعد تهتم لا بمكان ولا بزمان .
فكم من امرأةٍ تعيش بيننا تتنفس، لكنها ماتت منذ زمن، انطفاء بريق الأمل والقوة في عينيها
وهذا هو أولى علامات موت المرأة.
علموا أولادكم أن الأنثى أمانة، أن الأنثى كرامة، أباً كنت، أخاً، ابناً أو زوجاً، كن لها السند والعضد تكن لك دنيا بأكملها .
رفيقة حياة وتوأم روح وأماً حنونة وابنة حبيبة وأخت قريبة لان المرأة حياة .
علموا أبناءكم أن الأنثى هي الكيان والسكن والوطن، علموهم أنها الأم والجنة تحت قدميها، وأن حضنها سيحتويك ويطمئنك خائفاً كنت، مريضاً، سعيداً مذنباً أو بريئاً.
وعلموا بناتكم أن يكنّ قويات لا يخضعن ولا يخفضن رؤوسهنّ ولا يغرهنّ مال ولا جاه ولا منصب
علموا بناتكم الايمان بالله والتمسك بشريعته وان المرأة ذات الكرامة وعزة النفس تأبي أن تستسلم لأى مغريات .
احترموا المرأة وقدروها ولا تجعلوها تموت وهي حية ترزق اتقوا الله أيها الرجال ولا تختبروا صبرها إذا كانت المرأة ذات دين سوف تصبر وتصبر وتصبر حتى يقضى الله أمراًً كان مفعولا.
وعندما ينفذ الصبر لن يكون لأى رجل فى قلبها مكان وعندها سوف تطلب حقها فى الإنفصال كما شرع الله الذى صان كرامتها وحفظ حقها من كل زوج ظالم .
احترموا المرأة وقدروها ولا تجعلوها تموت وهي حية ترزَق ..!