العاصمة

لاَ يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلاَّ وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ

0
كتب / محمـــــــد الدكـــــــرورى
يجب على المسلم ان يكون عنده حسن ظن بالله وان يعلم علم اليقين بان الله معه فان ذكر
33العبد ربه فى ملأ ذكره الله فى ملأ خيرا من ملئه وهكذا وضح لنا رب العزه سبحانه وتعالى
3فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ ،قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم-« ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ
وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لاَهٍ ». رواه الترمذي. فإذا دعوت الله -أيها
المؤمن- فعظم الرغبة فيما عنده، وأحسن الظن بالله ومن المواطن التي يتأكد فيها حسن الظن
بالله : عند التوبة فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- فِيمَا يَحْكِى عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ
قَالَ
« أَذْنَبَ عَبْدٌ ذَنْبًا فَقَالَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ.
ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى عَبْدِى أَذْنَبَ ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ.
ثُمَّ عَادَ فَأَذْنَبَ فَقَالَ أَيْ رَبِّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي. فَقَالَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَذْنَبَ عَبْدِى ذَنْبًا فَعَلِمَ أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِالذَّنْبِ
وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكَ ».
قَالَ عَبْدُ الأَعْلَى لاَ أَدْرِى أَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ « اعْمَلْ مَا شِئْتَ ». رواه مسلم.
وروى الترمذي، (أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ :
« قَالَ اللَّهُ يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوْتَنِي وَرَجَوْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَلاَ أُبَالِى
يَا ابْنَ آدَمَ لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي غَفَرْتُ لَكَ وَلاَ أُبَالِى يَا ابْنَ آدَمَ إِنَّكَ لَوْ أَتَيْتَنِي بِقُرَابِ الأَرْضِ
خَطَايَا ثُمَّ لَقِيتَنِي لاَ تُشْرِكُ بِي شَيْئًا لأَتَيْتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً ».
فحسن الظن بالله عبادة قلبية جليلة ، ولا يتم إيمان العبد إلا به ، لأن حسن الظن بالله من صميم التوحيد
وواجباته ، وحسن الظن بالله :هو ظنّ ما يليق بالله تعالى ، واعتقاد ما يحق بجلاله وما تقتضيه أسماؤه
الحسنى وصفاته العليا ، مما يؤثر في حياة المؤمن على الوجه الذي يرضي الله تعالى ، وحسن الظن
بالله تعالى : أن يظن العبد أن الله تعالى راحمه ،وفارج همه وكاشف غمه ، وذلك طمعا في كرم الله وعفوه ،
وما وعد به أهل التوحيد
روى أبو داود والترمذي واحمد (عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم« إِنَّ حُسْنَ الظَّنِّ
مِنْ حُسْنِ الْعِبَادَةِ »وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
“والذي لا إله غيرُه ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئاً خيراً من حسن الظن بالله عز وجل،
والذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله عز وجل الظن إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأنَّ الخيرَ في يده» رواه ابن أبي الدنيا في حسن الظن.فحسن الظن بالله دليل على انك تؤمن بالله وانك على يقين تام بأن الله معك وانه يعلم كل شئ وانك تعلم انه هو المعين وهو النصير فيجب على كل مسلم ان يكون لديه حسن الظن و اليقين بالله …

اترك رد

آخر الأخبار