كيف نجعل أبنائنا يحبون المذاكرة
إيمان العادلى
( المذاكرة ليست كل شئ)
لا نجعل كل همنا إن أبنائنا يذاكروا دروسهم فقط
فالحياة ممتلئة بأشياء كثيرة تمكن أبنائنا من عملها من
ضمنها اللعب الذى هو أهم شئ فى حياتهم بالنسبة لهم فلا نقوم بحرمانهم منه ولا نجعله عقاب لهم
(أجعلوا وقت المذاكرة مرح )
ألعبوا مع أبنائكم وقت المذاكرة وأجعلوه وقت سعيد لهم وأنتم تساعدوهم فى أداء واجباتهم أشرحوا الدرس
بأغنية أو بلعبة أو بضحكة تجعلهم سعداء ومحبين لوقت أدائهم لدروسهم
(أجعلوا لهم وقت للراحة)
عندما تشعروا إنهم ملوا من المذاكرة بالرغم من اللعب معهم وانتم تذاكرون معهم أبعدوهم عن المذاكرة لفترةمحددة ولابد من الأتفاق معهم على وقت محدد
للراحة مثلا ربع ساعة ونقوم بضبط المنبه على هذا الوقت أمامهم ونقوم بأفهامهم أنه بمجرد ما أن يقوم المنبه بالرن معلنآ أنتهاء وقت الراحة لابد أن نذهب إلى
المذاكرة مرة أخرى وأن لم يلتزموا بالوقت فنقوم بحرمانهم وعقابهم من هذا الوقت المستقطع للراحة
(أجعلوا لهم مكافأة يومية)
لابد من مكافائتهم على مذاكرتهم وألتزامهم بأداء واجباتهم المدرسية بأنتظام ومثابرة لأجل أن يحبوا
وقت المذاكرة لانهم يعرفون أنه توجد مكافأة بعد المذاكرة
هذه المكافأة نحن من نحددها وليس بالضرورة أن تكون
مادية فممكن أن تكون معنوية كأن مثلآ يلعب اللعبة التى يحبها أو أن يستقطع وقت زيادة للعب أو ممارسة أى هوايه يحبها
( أجعلوا لهم مكافأة اسبوعية )
أن نقوم بأخبارهم بأنهم فى حال ألتزامهم بمذاكرتهم وأدائهم لوجباتهم المدرسية بأنتظام فهناك مكافأة نهاية
الأسبوع كالذهاب إلى النادى مثلآ أو السينما لمشاهدة فيلم يحبونه أو الذهاب لزيارة منزلية لبيت العائلة أو فعل أى شئ يحبونه
(أجعلوا لهم مكافأة شهرية )
أن تخبروهم أنهم فى حال نجاحاهم فى الأمتحان الشهرى بدرجات عالية لهم مكافأة ونحن أيضآ من نقوم
بتحدديها على حسب مقدرتنا المادية وليست بالضرورة تكون غالية الثمن يجب أن نعلمهم إن يرضوا ويفرحوا بأى هدية لأن قيمة الهدية ليست فى ثمنها وإنما فى تقدير من أهدوها لهم
( المذاكرة ليست مقياس للحب)
لا تجعلوا حبكم لابنائكم مرتبط بالمذاكرة أى لا نظهر لهم مشاعر الحب لأنه ذاكروا وقاموا بأداء واجباتهم
المدرسية وأن نقسو عليهم عندما يقصروا فى واجباتهم المدرسية حتى لا يربطوا مشاعر الحب والقسوة بالمذاكرة فيكرهوها
(تحكموا فى أنفعالاتكم)
أى عندما يقوم بالعند ولا يذاكر لا يكون رد فعلنا عنيف لابد من أن نتحكم فى أنفعالاتنا و الطريقة الوحيدة التى
تجعلنا نتحكم بها وهى مجربة بالفعل هو أننا قبل أن نحكم على أبنائنا أى حكم دائما نتذكر أنه طفل وأنه
ليس ندآ لنا وأنه ضعيف لا حول له ولاقوة ولا توجد عنده وسيلة غير العند
(الدعاء)
هو سلاحنا القوى الفعال وهو التضرع لله والدعاء لأبنائنا بالهداية والنجاح والتوفيق
وأخيرآ
اعتقد إن نجاح الأم والأب فى تنفيذ النصائح مترتب على قوة صبرهما ثم قوة صبرهما
ثم يأتى دور العزيمة والإرادة والمثابرة مع أبنائنا
ثم يأتى دور تصحيح الأخطاء بأستمرار لأن ليس من الممكن نجاح الخطوات السابقة من أول مرة فلابد من
المثابرة على أولادنا وأن نشعرهم بحبنا دومآ ووجودنا بجانبهم فى كل وقت
حمى الله أبنائنا ورعاهم وجعلهم من المتفوقين أخلاقيآ
ودراسيآ وعام دراسى سعيد على كل أسرة مصرية وعربية وكل عام وأنتم بخير