العاصمة

كيف نبر بوالدينا.

0

إيمان العادلى

(الجزء الأخير )

نكمل ما كتبناه بالأمس عن بر الوالدين
لماذا كرم الله الأمهات وأوصانا برعايتهم ؟
الأم لها الدور الأكبر في حياة أبنائها حيث يبدأ دورها بمجرد حملهابك جنين في أحشائها فهي تشعر بك من اللحظة الأولى فالام تضحي من أجل أبنائها و تتحمل الآلام والصعاب من أجل طفلها حيث تتحمل الإجهاد ومسئوليات المنزل بالإضافة إلى قلة النوم والاهتمام فالأم هي مصدر الرحمة والحنان للأبناء ولها تأثير عظيم عليهم فهي من تستطيع أن تخرج منهم أفضل ما فيهم وهي القادرة على معرفة ما يدور في ذهنهم بالإضافة إلى معرفة ما يرغبون فيه دون أن يتحدثوا فهي بمثابة الوصل بينهم وبين المجتمع الخارجي كما أن الأم في أوقات كثيرة تساهم في نفقات المنزل فتخرج من المنزل إلى العمل لمساعدة الأب في توفير حياة كريمة لأبنائها غير متحملة عدم تلبية أي احتياجات للأبناء لا يمكن تنفيذها فا الأم هى نبع الحنان الذى لا ينضب أبدآ

الأب هو عماد الأسرة وربها وسفينه النجاة فلماذا أوصانا الله برعايته ؟
فهو يعمل ويكد لكي يكسب المال الذي يحتاجه الأبناء لتلبية احتياجات الأبناء الخارجية بالإضافة إلى كونه له دور فعال جداً في تربية الأبناء فهو قدوة حسنة وهو أول فارس للأبناء وبطلهم القومى الشجاع الذى لا يهزم فيقوم بغرس الأخلاق والمبادئ في نفوس أولاده وتوفير الجو والبيئة المناسبة للخروج به كإنسان صالح في المجتمع ويؤكد العديد من الأشخاص بالتأكيد على الدور الإيجابي للأب فيقول سيجموند فرويد عن دور الأب “لا شيء في الطفولة مهم بقدر الحاجة للشعور بحماية الأب‫”.وتشير عدد من الدراسات بأن الأطفال يتأثروا بوجود الأب من عدمه حيث تم عمل مقارنات بين الأطفال الذين لديهم أب ونظرائهم الذين لا يمتلكون أب سواء بالفعل أو بتجاهل دوره حيث أكدت الدراسات بأن هؤلاء الأطفال ليس لديهم مشكلات سلوكية وذلك على عكس الآخرين
فالأب هو بر الأمان لأولاده وهو منبع الطمأنية لهم وهو من يحملك طوال عمره فى عقلك وهو الذى يعمل ليل نهار بدون كلل او شكوى ليلبى لك جميع حاجاتك للحياة

ما دور الأبناء وماهى أداب معاملة الوالدين ؟
يجب علينا حسن الأستماع إلى حديث الوالدين وعدم مقاطعتهما أو إبداء التذمر من سماع حديثهم وخفض نبرة الصوت أثناء مخاطبتهما و تنفيذ جميع طلباتهما فيما لا يتعارض مع رضا الله وإظهار الحب والتقدير لهما في كافة المواقف والمناسبات والصدق والصراحة معهما في كل الأمورو التبسم في وجههما عند رؤيتهما والحرص على كسب رضاهما دائمًا والتودد لهما ولا يجوز أبدآ إحراجهم أو تجريحهم مهما حدث كما يجب طاعة الوالدين بدون شرو والقيام بخدمتهم ورعايتهم ومساعدتهم في كل الأمور الحياتية كما أن البر بالوالدين لا يتوقف في وقت من الأوقات ولكن طوال عمرهم و الرغبة في إسعادهم مهما كلف الأمر ومحاولة إبعاد الحزن والتعب عنهما

كيف نبر والدينا بعد موتهم ؟
فبرهم بعد موتهما عبادة وخلق حسن يتحقق بالآتي من الأعمال: كثرة الاستغفار للوالدين والدعاء لهما بالرحمة والمغفرة من الله تعالى فالولد الصالح هو الذي يدعو لوالديه دائمآ وقضاء الدين عنهما بعد وفاتهما في أسرع وقت ممكن قضاء النذر عنهما في حال نذرا نذرًا في حياتهما ولم يسدداه ومن ذلك قضاء الصيام الذي كان عليهما قضاء الكفارات عنهما مثل كفارة اليمين أو القتل الخطأ الإسراع في تنفيذ وصيتهما إن وجدت صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما إذ يجب على الأبناء أن يصلوا ما كان يصل آبائهم من الأرحام والأقارب
وأخيرآ
ينبغي أن يعرف الأبناء أنهم مهما فعلوا من أجل آبائهم فإنهم لن يستطيعوا أن يكفوهم حقوقهم ولكن يجب عليهم أن يردوا ولو جزء قليل من فضل الوالدين
ورحم الله من توفوا منهم وحفظ الله الأحياء ومتعهم بوافر الصحة والهناء

اترك رد

آخر الأخبار