كعبة أو كعبات؟ إيمان العادلى بواسطة admins 0 شارك كعبة أو كعبات؟ إيمان العادلى كان للعرب كعباتٍ عديدةًّ أخرى تحج إليها في مواسم معينة وغير معينة (تذبح) عندها وتقدّم لها النّذور والهدايا وتطوف بها (دوار العراة ثم ترحل عنها بعد أن تكون قد قامت بجميع المناسك الدّينية المطلوب وقد اُشتهر من بيوت الآلهة أو الكعبات ما وجدنا ذكره عند الهمداني: بيت اللات وكعبة نجران وكعبة شداد الأيادي وكعبة غطفان وما ذكره الزّبيدي: بيت ذي الخلصة المعروف بالكعبة اليمانية وما جاء عند ابن الكلبي: بيت ثقيف إضافةً إلى ما أحصاه جواد علي: كعبة ذي الشّري وكعبة ذي غابة الملقب بالقدس ومحجّاتٍ أخرى لآلهة مثل: اللات وديان وصالح ورضا ورحيم وكعبة مكّة وبيت العزي قرب عرفات وبيت مناة هذا مع ما جاء في قول الأستاذ العقاد عن البيوت التي تُعرف ببيوت الله أو البيوت الحرام ويقصدها الحجيج في مواسمٍ معلومةٍ تشترك فيها القبائل وكان منها في الجزيرة العربية عدة بيوتٍ مشهورة، وهي: بيت الأقيصر وبيت ذي الخلصة وبيت رضاء وبيت نجران وبيت مكّةوكان بيت الأقيصر في مشارف مقصد القبائل من قضاعة ولخم وجذام وعاملة يحجّون إليه ويحلقون رؤوسهم عنده.» – من كتاب: في طريق الميثولوجيا عند العرب للباحث محمود سليم حوت تاريخيًا تمّت إعادة بناء كعبة مكّة الحالية عام 1630م على يد السّلطان العثماني مراد الرّابع بعد أن كانت قد تصدّعت أما البناء الأقدم فتحكي لنا المصادر الإسلامية أنه قد تهدّم وأعيد بناؤه مرتين متتاليتين في العصر الأموي: مرة في عام 683 م في أثناء حصار مكّة الأول من قِبَل جيش يزيد بن معاوية لحاكم الحجاز آنذاك عبد الله بن الزّبير المتحصّن بالحرم حيث شبّ حريقٌ في الكعبة لأسبابٍ غامضةٍ اختُلف في إلقاء الذّنب فيها على جيش يزيد أو على الزّبير نفسه وبعد فشل الحصار وانسحاب الجيش الأموي بسبب وفاة الخليفة يزيد في دمشق وهدّ الزّبير ما تبقّى من الكعبة وأعاد بناءها مرةً أخرى على قواعد إبراهيم مغيّرًا فيها بعض الأمور حسب ما تخبرنا الرّوايات. وبعد تولّي عبد الملك بن مروان للخلافة أراد التّخلص من ابن الزّبير فقام بتوجيه حملةٍ عسكريةٍ أخرى إلى مكّة بقيادة الحجّاج بن يوسف الثّقفي والذي وصل هناك وحاصرها ثانيةً عام 692 مكررًا سيناريو القذف بالمنجنيق حتى هدمها مرةً أخرى وبعد انتصار الأمويين ومقتل ابن الزّبير يُقال أنّ الحجاج قد أعاد بناء الكعبة مرةً أخرى على أسس قريش معيدًا الوضع إلى ما كان قبل تغييرات ابن الزّبير. أما قبل الإسلام فتحدثنا المصادر الإسلامية عن بناء قريش للكعبة زمن الجاهلية في شباب محمد عليه الصلاة و السلام وقُبيل دعوته حيث كانت تهدّمت بسبب حريقٍ عفويٍّ شبّ بها ثم قبل هذا الزّمن لا نجد سوى السّرد القصصي الغامض الذي ينسب بناء الكعبة إلى ابراهيم وآدم والملائكة… إلخ. بشأن تاريخ الجاهلية فلدينا مصادرٌ قديمةٌ عديدةٌ غير عربية تتحدّث عن وجود بيوتٍ مقدَّسةٍ دينيًا لدى عرب شبه الجزيرة قبل الإسلام وأحيانًا يكون الحديث عن بيتٍ واحدٍ مميز لكنّ مكانه لا يُذكر بدقة على الجانب الآخر تذكر لنا مصادر التراث الإسلامي أسماء بضعٍ وعشرين كعبةً على الأقل (24) منتشرةً بين الأردن واليمن تحجّ إليها مجموعاتٌ من العرب وهو ما تؤكّده لنا الآثار حيث أنّ بعضًا من تلك الأبنية المقدسة مازال قائمًا بالفعل إلى يومنا هذا. لكن الملاحظ أيضًا أنّ معظم تلك المصادر الإسلامية المكتوبة في العصر العباسي (750م – 850م العباسي الاول انتهى بعصر هارون الرشيد – 850م الى 1250م عصر العباسي الثاني عصر الضلال و الانحسار والهيمنة الساسانية) تُلحّ على أنّ بيت مكّة كان يحظى بأهميةٍ وقداسةٍ مميزةٍ عن سائر البيوت العربية وهو ما لا أثر له في التّاريخ كما قلنا. شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط بوابة العاصمة 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة