
كتبت قصيدة
مبناها وقوامها
مشيّد كالهرم …
والصنف أصناف
من بيوت الغزل …
شيّدتها بحروف من لألىء
وياقوت مفضضي …
عجبوا منها كلّ الفوارس
من العرب والعجم …
ترنيمات ألحانها
صاخبة أرنى …
من شعاع الشمس
سهام الغرام …
حتى سهروا المنشدون
لحروفي …
في السّكر والطرب
والأغاني …
وكم غازلت كل الصّبايا
على لحن عازف
منفرد في السّهر …
في الليل أدغدغ
وفي الصّبح ينشط العود
الهرمي …
أنا شاعر الخيمة
و الهضبة …
وابن الخليل يعرف
منطلقي …
كم شققت الأرض في بطنها
ورويت حتى الرّوابي
والسّهل والتلّ .
كم أضاجع الإناث الفاتنات
بالكلم وكم أطويهنّ
في منعزلي …
كم أفارق الموجعات
والقابعات في الكهف
والهيكل والصّنم …
على قوسي المشدود شارحا
كل التفاصيل بمهدي وكبري …
يا قوم الأضاليل
تعالوا نتصارع
على فك حروف الذهبي …
يا عباث الكلمات
عصر التّافهين
تحت ظل رمحي
وقوسي الحرم …
الرّجال بكيالها تكيل
والنساء عبثهن
طويل في ليلي …
أنا شاعر المرأة وفارسها
وعسعاس الشّهوة وناطقها …
والباقي تحت المقاليد
والتقاليد ألغاز
لا يقدر أن يفككها …
بل رموز وضعتها
وعلامات كررتها …
وأصواب ذكت
على ركوب الخيل تُنحت …
فأصبحت أنا فارسها الأعلى .
المزيد من المشاركات
186 مشاهدات العاصمة, 2 views today