قوات الاحتلال تسعى لتهجير الفلسطنيين بواسطة bwabt1 0 شارك متابعة : ياسر الشرقاوي عشرات الجنود بفرق مختلفة، حاصروا بلدة العيسوية شرق مدينة القدس المحتلة، وانتشروا على مداخل شوارعها، ومنعوا الدخول والخروج منها و إليها، وكانت لديهم مهمة مخصصة هي التنكيل بأهلها. ويهدف هذا التنكيل المدروس والمخطط له، لاستمرار خنق سكان بلدة العيسوية بغية الضغط عليهم لتهجيرهم منها، عبر تصعيد حملات المداهمات والاعتقالات بين صفوف أبنائها، ونلمس ذلك من خلال اعتقال أكثر من 500 فلسطيني من أبناء هذه البلدة في جلهم من الفتية والأطفال في أقل من نصف عام. غاز سام وتنكيل وأفادت لجنة المتابعة في العيسوية بأن قوات الاحتلال أصابت العشرات من أهالي البلدة بحالات اختناق، إذ استخدمت القنابل الغازية بشكل عشوائي بين المنازل والبنايات السكنية وفي الشوارع. وأضافت اللجنة أن قوات الاحتلال اقتحمت بأعداد كبيرة حي عبيد، وحاصرت محيط أحد المنازل ثم اقتحمت ساحته الخارجية، ولاحقت الشبان الموجودين واعتدت عليهم بالضرب، كما اعتدت على النسوة المتواجدات بالمكان. واعتقلت قوات الاحتلال الشابين أحمد فتحي المصري، وخضر رباح أبو الحمص، وأصيب الناشط وعضو لجنة المتابعة محمد أبو الحمص بجرح فوق عينه، وحمزة أبو الحمص بعيار مطاطي بأطرافه السفلية وبحالة اختناق من غاز الفلفل السام. ويقول الحاج حمزة أبو الحمص من حارة عبيد في بلدة العيسوية بمدينة القدس المحتلة، والذي تعرض للاعتداء عليه من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي: “تعرضتُ لرش غاز بالفلفل بشكل متعمد من قبل الجيش الإسرائيلي وأعاني مرض السرطان، وكذلك أصيبت قدمي بعيار مطاطي نتيجة اعتداء جيش الاحتلال علينا”. أما الناشط المقدسي محمد أبو الحمص والذي يعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية في العيسوية فيروي تفاصيل الاعتداء عليه وعلى نسوة وشبان في البلدة قائلا:”تعرضنا لهجوم من قبل الجنود الإسرائيليين، أثناء تواجدنا في عزاء لابن أخي، وذلك بصورة متعمدة بهدف الانتقام من أبناء العيسوية، ونتيجة الضرب التي تعرضت له أغمي علي ولم أستيقظ إلا وأنا في مستشفى المقاصد، وأصبت بجروح فوق عيني جراء الضرب والدفع من قوات الاحتلال”. طرد وتهجير وحول ما تتعرض له بلدة العيسوية قال راسم عبيدات الكاتب والمحلل السياسي المختص بالشؤون المقدسية: “هناك حملة شرسة ومتواصلة من قبل كل أذرع الاحتلال وأجهزته الأمنية والمدنية ضد بلدة العيسوية تنفذ بشكل مدروس ومخطط له، والهدف منها تحطيم إرادة المقدسيين وكسر إرادتهم ودفعهم نحو الطرد والتهجير القسري”. ولفت عبيدات في حديث لموقع قناة “الغد”، إلى أن المخططات الإسرائيلية مدروسة وممنهجة لتحقيق أهداف سياسية، تتمثل بخلق رأي عام إسرائيلي يرى في العيسوية وغيرها من القرى والبلدات المقدسية صداع دائم يجب التخلص منه”. وتابع: ومن أجل تحقيق ذلك، تقوم أذرع الاحتلال بحروب التطهير العرقي بحق المقدسيين ودفعهم لرفع راية الاستسلام في ظل وضع فلسطيني داخلي متشظ ومنقسم وجبهته الداخلية غير محصنة، ووضع عربي متعسر و”مندلق” على التطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي، ومشارك معه في أحلاف وعمليات تنسيق وتعاون. وأوضح عبيدات أنه منذ يونيو، حزيران الماضي والحملة المسعورة على العيسوية من قبل الاحتلال بأذرعه المختلفة أمنية وشرطية ومدنية مستمرة ومتواصلة، وكما صرح وكشف قائد لواء ما يسمى بشرطة “القدس” السابق ميكي ليفي، بأن الهدف من ذلك لا يتصل بالجوانب الأمنية، بل هي حملة منظمة، تهدف لخلق رأي عام إسرائيلي، يطالب بتجريد أهل العيسوية من هويتهم “الزرقاء” الإسرائيلية. كما صرح بأن تكون العيسوية نموذجا للانفصال عن القرى والبلدات المقدسية في القسم الشرقي من المدينة، وذلك من أجل الحفاظ على واقع ديمغرافي يضمن أغلبية كبيرة للمستوطنين فيها.. وعلق عبيدات بأنها سياسة “آبارتهيد” وتطهير عرقي تنفذ بحق المقدسيين. وكانت وزارة الخارجية الفلسطينية جددت تحذيرها من استمرار الهجوم الوحشي وغير المبرر الذي ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة ضد بلدة العيسوية في مدينة القدس المحتلة، وحملت الخارجية الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان الغاشم على العيسوية ونتائجه وتداعياته، وعبرت عن استغرابها الشديد من اللا مبالاة الدولية سواء من قبل المجتمع الدولي والدول المختلفة، أو من قبل المنظمات الحقوقية والإنسانية المختصة. وتعتبر العيسوية إحدى قرى وبلدات القدس التي تتعرض باستمرار لاقتحامات يومية، وتتعرض منذ فترة طويلة لحملات استفزاز واعتداءات مستمرة من جنود الاحتلال. شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط قوات. الاحتلال .تسعى .لتهجير .الفلسطنيين 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة