قدوة كاملة وأسوة حسنة بواسطة admins 0 شارك بقلم / محمــــــد الدكـــــــرورى الله عز وجل بصير بالعباد وأراد الخير لعباده فأرسل الله عز وجل النبى الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ليكون الرحمة المهداه والنعمه المزداه والسراج المنير ولما كانت القدوة حاجة مُلحَّة تحتاجها النفس البشرية فإن الله سبحانه وتعالى من منِّهِ وكرمه جعل لهذه الأمة خير قدوة عرفتها البشرية على مدار التاريخ، جعل لها رسوله الأمين وسيد الخلق أجمعين، فقال – سبحانه: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} … فقد جمعت حياة النبي – صلى الله عليه وسلم – بين الأعمال الصالحة، والأخلاق الفاضلة، والعواطف النبيلة المعتدلة، والعادات الحسنة، فكل إنسان مهما كانت حاله، ومهما كان عمله يجد له من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوة كاملة وأسوة حسنة. فأنت أيها المسلم تجد فيه قدوتك في عبادتك، وقدوتك في معاملتك، وقدوتك في خلقك، وقدوتك في ملبسك، وقدوتك في مأكلك ومشربك مهما كانت حالك وعلى اختلاف أطوار حياتك. فإن كنت أخي المسلم غنياً مثرياً فاقتد برسولك صلى الله عليه وسلم وهو يعطي عطاء من لا يخشى الفقر، وكان صلى الله عليه وسلم أعظم الناس صدقة بما ملكت يده، وكان لا يسأله أحدٌ شيئاً عنده إلا أعطاه إياه، وكان فرحه وسروره بما يعطيه أعظم من سروره بما يأخذه، وكان أجود الناس بالخير، ويمينه كالريح المرسلة، وكان إذا عرض له محتاج آثره على نفسه، تارة بطعامه، وترة بلباسه، وكان ينوع في أصناف عطائه. وإن كنت فقيراً مُعدَماً فلك في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة، وهو محصورٌ في الشعب صابراً محتسباً راضياً بما كتب الله له، وكذلك حاله حين قدم المدينة مهاجراً من مكة لا يحمل من حطام الدنيا شيئاً، وحتى في المدينة يمر عليه الشهر والشهران لا يوقد في بيته نار. وإن كنت معلماً فتتبع أحواله وهو يعلم أصحابه رضي الله عنهم، فقد كان يحثهم على الخير ويعينهم عليه، ويحذرهم من الشر، ويبعدهم منه، ويخاطبهم على قدر عقولهم، ولا يكلفهم ما لا يطيقون، وكان يشجعهم في مواطن التشجيع، ويؤاخذهم في مواطن المؤاخذة ويعطف عليهم في مواطن العطف، ويشتد عليهم في مواطن الشدة. أما أنتم يا طلاب المدارس والجامعات فلكم أيضاً من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيب عندما كان يجلس جاثياُ مسترشداً بين يدوي جبريل عليه السلام بأدب وإصغاء، وحرص على الاستيعاب. وإن كنت شاباً فاقرأ سيرته النزيهة الطاهرة في شبابه وبعده عن لهو الناس، وما اعتادوه من باطل، حيث كان في شبابه وقبل بعثته في قومه أفضلهم مروءة وأحسنهم خلقاً، وأصدقهم حديثاً، وأعظمهم أمانة، وأبعدهم عن الفحش والبذاءة، وماكان يقترف ما لا يليق بشأنه: واصلاً للرحم حاملاً لما يثقل كواهل الناس مكرماً للضيف عوناً على البر والتقوى، وكان يأكل من عمل يده ويقنع برزقه. وإن كنت زوجاً فتأمل سيرته مع أزواجه فقد كان معهن حسن المعاشرة حسن الخلق، وتأمل حاله مع عائشة رضي الله عنها فقدا إذا هويت شيئاً لا محذور فيه تابعها عليه، وإذا شربت من الإناء أخذه ووضع فمه في موضع فمها وشرب، وسابقها في السفر مرتين، وكان إذا أراد سفراً أقرع بين نسائه، فأيتهمن خرج سهمها خرج بها. وإن كنت أباً لأولاد فتعلم ما كان عليه صلى الله عليه وسلم وهو والد فاطمة، وجد الحسن والحسين من العطف عليهم والرحمة والحرص على تأديبهم، ولم تشغله واجبات الرسالة على ضخامتها عن رعايتهم…. شارك هذا الموضوع:فيس بوكXLinkedInتويترTelegramWhatsAppمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.