قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، إنه لا يمكن القول بأن سد النهضة لم يضر بمصر
ايمان العادلى
، مضيفا: “لكن هذا الضرر تعاملت معه الدولة المصرية بتكلفة ما،
ولابد أن مصر ستطالب بها إثيوبيا يوما ما استنادا إلى اتفاق
إعلان المبادئ”.
وأكد سويلم، ردًا على سؤال «الشروق» في احتفالية اليوم
العالمي للمياه أمس، اهتمام الوزارة مستقبلا بحالات الجفاف
المطول، الذي يستمر 7 أو 10 سنين، موضحًا: حينها سيتنزف
مخزون السد العالي، بينما تخزّن إثيوبيا المياه في سد النهضة
لتوليد الكهرباء، مضيفًا: “في هذه الحالة حياة الناس في مصر
والسودان لها الأولوية عن توليد الكهرباء.. وهذا الأمر كان محل
تفاوض”.
وتابع: الحالة الثانية تخص إعادة الملء بعد الجفاف المطول،
حيث تكون جميع السدود فارغة، فلو اتجهت إثيوبيا لملء
سدها، سنتعرض إلى سنوات طويلة من الجفاف، الطبيعي
والصناعي بفعل ملء السد، وهذا عنق الزجاجة في المفاوضات،
وقد سعينا للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم لماذا يحدث في
الجفاف الممتد ومرحلة إعادة الملء.
وأضاف سويلم أن انتهاء المسار التفاوضي بشأن سد النهضة كان
قرار دولة، وليس هناك أي تطور في الموقف، مؤكدا عدم العودة
إلى المفاوضات بشكلها السابق.
وأكد وزير الري التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة أكثر من مرة
لكنّ “الجانب الآخر” كان ينسحب، مضيفًا: “كان هناك استهلاك
للوقت، ومراوغات”؛ لذا كان هناك موقف واضح بعدم استكمال
المفاوضات، وأن تتحمل كل جهة مسئوليتها، ومن حق الدولة
المصرية اتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة التهديد المباشر لها.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.