في رحاب القران الكريم
اسلام محمد
بعد أن وضحت في المقالة السابقة انه لا يجوز لأي أحد ليس له علم ان يتكلم في كتاب الله تعالى بغير علم
فهذا افتراء على الله تعالى
قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
واليوم اكمل الحديث عن سورة العلق
وقد اختلف تفسير بعض الناس لقول الله تعالى ﴿لنسفعا بالناصية﴾ فمنهم من يقول بان الناصية هي العقل بل ومنهم من قال هي الأرجل وغير ذلك
وساقف مع حضراتكم مع التفسير الصحيح لهذه الآية
لسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ﴿١٥ العلق﴾ لنأخذن بناصيته إلى النار سفع السفع: الأخذ بسفعة الفرس، أي: سواد ناصيته، قال الله تعالى: ﴿لنسفعا بالناصية﴾ [العلق/15]، وباعتبار السواد قيل للأثافي: سفع، وبه سفعة غضب، اعتبارا بما يعلو من اللون الدخاني وجه من اشتد به الغضب، وقيل للصقر: أسفع، لما به من لمع السواد، وامرأة سفعاء اللون.
قال الطبري في تفسيره
( لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ ) والمعنى: لنسوّدنّ وجهه، فاكتفى بذكر الناصية من الوجه كله، إذ كانت الناصية في مقدم الوجه. وقيل: معنى ذلك: لنأخذنّ بناصيته إلى النار، كما قال: فَيُؤْخَذُ بِالنَّوَاصِي وَالأَقْدَامِ .
قال السعدي { لَنَسْفَعَنْ بِالنَّاصِيَةِ } أي: لنأخذن بناصيته، أخذًا عنيفًا، وهي حقيقة بذلك.
وجاء في تفسير الجلالين ﴿كلا﴾ ردع له
﴿لئن﴾ لام قسم
﴿لم ينته﴾ عما هو عليه من الكفر
﴿لنسفعا بالناصية﴾ لنجرنَّ بناصيته غلى النار .تفسير الميسر أرأيت أعجب مِن طغيان هذا الرجل ﴿وهو أبو جهل﴾ الذي ينهى عبدًا لنا إذا صلَّى لربه {وهو محمد صلى الله عليه وسلم}؟ أرأيت إن كان المنهي عن الصلاة على الهدى فكيف ينهاه؟ أو إن كان آمرًا غيره بالتقوى أينهاه عن ذلك؟ أرأيت إن كذَّب هذا الناهي بما يُدعى إليه، وأعرض عنه، ألم يعلم بأن الله يرى كل ما يفعل؟ ليس الأمر كما يزعم أبو جهل، لئن لم يرجع هذا عن شقاقه وأذاه لنأخذنَّ بمقدَّم رأسه أخذًا عنيفًا، ويُطرح في النار، ناصيته ناصية كاذبة في مقالها، خاطئة في أفعالها. فليُحْضِر هذا الطاغية أهل ناديه الذين يستنصر بهم، سندعو ملائكة العذاب. ليس الأمر على ما يظن أبو جهل، إنه لن ينالك -أيها الرسول- بسوء، فلا تطعه فيما دعاك إليه مِن تَرْك الصلاة، واسجد لربك واقترب منه بالتحبب إليه بطاع