فيروس كورونا الحرب النفسية والفكرية الباردة
محمد شفيق مرعي
في بداية الحديث يجب أن أقول وأذكر دائمآ ،، أن السلام هو أبسط حقوق الإنسان في هذه الحياة ،، إذا سلب منه أبسط حقوقه فما الفائدة من الحياة ، إننا وعلى الرغم من التقدم الدولي والإحداثيات ألتي تقدم كل يوم ،، في ظل الصراع الدولي والتقدم الإستراتيجي ،، الناتج عن خلية عقلية ديناميكية شاردة في الدنيا تبحث عن كل ما هو جديد كي تقدمه للعالم بإسمها أو تحت نظرها ،، ويظل الصنيع يعود بالنفع عليها دون أدني شك ،، إن السبيل حيث الخلاص من هذا الوباء اللعين والذي هو من صنع الإنسان ،، لإسقاط بعض الدول ألتي إستطاعت أن تبهر العالم بما قدمته في أوقات قياسية من تفوق علمي وإقتصادي بفعل إرادة الدولة الحاكمة في رفعة شأن الكيان الأول وهو الوطن ،، إن معاني الإنتماء والوفاء للوطن لا شك أنه يوجد بيننا الكثير من الشخصيات ألتي لا تفقهها على الإطلاق ،، إن التحريض على الدولة لإسقاطها في بحر السخافات عن طريق بث الخوف والرعب في قلوب الأمنين أمره من شأنه أن يوصف فاعله بالمجرم المرتكب للذنب ،، والجريمة الكبرى أنه يرتكب الجرم في حق الإنسانية لا في صورة فردية ،، إنني عندما أقول أن السلام هو أبسط حقوق الإنسان ،، لا أقصد بكلامي فئه معينه أو طائفة ل بعينها أو أشخاص بعينهم ،، إنما السلام هو حق لكل كائن حي على وجه تلك الأرض ،، دون النظر إلى الإعتقاد والتعبد والإيمان ،، دون النظر إلى الشكل والعرق ولون البشرة فلا فضل لعربي على أعجمي ولا فرق بينهما ،، إن ما نشاهده اليوم من تقدم علمي وتكنولوجيا بحثية بفضلها تستطيع الدول أن تتغلب على أي من الأشياء التي تهددها وتهدد أمنها وسلامة أهلها ،، اليوم نشاهد الأبطال الحقيقيين وهم أصحاب الرداء الأبيض الأطباء حول العالم ،، وهم يبذلون أقصى جهد لإنقاذ الإنسانية من وباء أستطاع أن يوقف العالم عن التقدم والتحرك خطوه واحده ،، إن إرادة الله فوق كل شيء ،، وذلك أمر حتمي ،، إنني أؤكد الأن أنها أيام قليلة قادمة سوف تمر بالإلتزام والتعاون بيننا وسوف نعلن بعدها مصر خالية من هذا الوباء اللعين ،، إنني في قمة الحزن على إغلاق دور العبادة في وجه الناس وهذا الشيء لا يرضي الله تعالى إطلاقا ،، إن الخطوات المتبعة من وزارة الصحة في مصر نبعث على الإطمئنان ، كما هو حال العراق ، والجزائر والمغرب والدول ألتي تبذل كل الجهود في مكافحة هذا الفيروس المعروف (بالكوفيد 19) والله إنه لأمر مؤسف أعزائي إن يأتي هذا اليوم الذي تشعر فيه الأغلبية بالخوف والذعر على نفسها دون أدنى شيء من الخوف من رب العباد ،، إن السبب في سقوط الضحايا الإيطالين بتلك الأعداد المهولة هو أمتلاكهم للإنسانية المفقودة عند الأغلبية من البشر ،، هو إيمانهم ببعضعم وحبهم لغيرهم وسعيهم لإنقاذ الأخرين من بينهم دون التفكير في الأعراض ألتي سوف تعود عليهم بعد ذلك ،، حقا أنهم لا يخشون الموت ،، وكيف يخافون الموت ولديهم قلوب تعرف معنى الإنسانية والوفاء والإيمان ،، أقول لكل المتابعين حول العالم ،، أنها أيام قليلة نعيشها تنتهي في مصر مع نهاية هذا الأسبوع ،، أخيرا أقول يجب أن نحافظ على أمتنا على هويتنا ،، على أبنائنا ،، يجب أن نعود إلى أنفسنا بعد هذا الإختبار الذي وضع الفزع في قلوب الأغلبية من الناس ،، يجب أن نفكر ونحسب كل خطوة نخطوها في تلك الحياة ،، والله إننا لا نعرف شيء عن غضب الخالق ،، حتى الأن ،، وليعلم الجميع أن غضبه لن يكون بهذا الوباء بل إنه قادر أن يخسف الأرض بمن عليها ،،،،