العاصمة

فى درب الصحابيات نلتقى” هكذا ازدادت رافه ورحمه بالمساكين

0

 

بقلم / نجلاء كثير
الشرقيه
لنفتح تلك الصفحة المباركة التى نتعرف من خلالها على امنا الحبيبه ( زينب بنت خزيمة ) رضى الله عنها (ام المساكين )
“بدايتها المباركه ”
_____________
ولدت فى مكة قبل البعثة النبوية بثلاث عشرة سنه تقريبا .
نعم لقد كانت رحيمه بالفقراء والمساكين وكانت من السابقات الى الدخول فى الإسلام

فكانت ممن قال الله تعالى فيهم ( والسبقون الأولون من المهجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضى الله عنهم ورضوا عنه ……)الى آخر الايه الكريمه

ولقد عاشت فى رحاب الاسلام من مهده ، وكانت صائمه قائمه عابدة لله لاتفتر لحظه

عن ذكر الله ولا عن الإنفاق على الفقراء والمساكين حتى لقبت بام المساكين .
فهى اخت ام المؤمنين ميمونة لامها .

زواجها قبل أن تدخل بيت النبى
_________________________
هناك اختلاف بين أهل العلم فى هذا الصدد .

* فمنهم من قال إنها كانت زوجة لعبد الله بن جحش ومنهم من قال إنها كانت زوجة للطفيل ابن الحارث .

عن محمد بن إسحاق قال : تزوج رسول الله (ص) زينب بنت خزيمه الهلاليه ام المساكين كانت قبله عند الحصين أو عند الطفيل بن الحارث مات بالمدينه اول نسائه موتا.

وقال الإمام الذهبى : قتل زوجها عبد الله بن جحش يوم احد فتزوجها رسول الله (ص)

ولكن لم تمكث عنده إلا شهرين او اكثر وتوفيت وقيل : كانت اولا عند الطفيل بن الحارث وما روت شيئا .

اصبحت أما للمؤمنين
_________________
عندما استشهد زوجها فى سبيل الله احتسبته عند الله ورضيت بقضاء الله وقدره وشعرت أن الله سيعوضها خيرا وسيرزقها زوجا هو خير من زوجها الاول ولم يخطر ببالها

لحظه واحده انها ستكون زوجة لسيد الأولين والاخرين (ص) ولكنها قدرت الله .

فما أن انقضت عدتها واذا برسول الله (ص) يتقدم لخطبتها فجعلت امرها إليه صلى الله عليه وسلم هو خير من يتولى أمرها ويرعى شأنها .

ولقد اصدقها رسول الله (ص) أربعمائة درهم وبنى لها حجرة متواضعه بجوار حجرة عائشة بنت أبى بكر وحفصة بنت عمر رضى الله عنهم جميعا .

وهكذا أصبحت زينب رضى الله عنها أما للمؤمنين وزوجة لسيد الأولين والاخرين محمد بن عبد الله (ص).
هكذا ازدادت رافه ورحمة بالمساكين
_______________________
كانت امنا زينب رحيمه بالمساكين حتى قبل البعثة فلما أسلمت ازدادت رحمة ورافة بهم ولما تزوجت من البنى (ص) ازدادت رأفة ورحمة بالمساكين وذلك عندما رأت سيد

الخلق يحث على الإنفاق على الفقراء والمساكين ويرفع بقلوبهم وارواحهم إلى درجة الايثار .
ونجد ذلك فى احاديث الرسول (ص) منها
عن ابى هريرة أن النبى (ص) قال : (( ما من يوم يصبح العباد فيه الا ملكان ينزلان

فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقا خلفا ،ويقول الاخر : اللهم أعط ممسكا تلفا))
وعن أبى مالك الأشعري قال : ((قال رسول الله (ص) : “” أن فى الجنه غرفا يرى

ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها أعدها الله تعالى لمن اطعم الطعام وافشى السلام وصلى بالليل والناس نيام “”

وغيرها من الاحاديث الشريفه التى تحث على الإنفاق على الفقراء .
فكانت تسمع هذا الكلام المبارك فتسمو نفسها ويتطلع قلبها الى النعيم الدائم فى جنة

الرحمن فكانت لا تدخر درهما ولادينارا فهى التى كانت تسمى فى الجاهليه (( ام المساكين )) فكيف حالها وقد اصبحت أما للمؤمنين ؟!!
جعلت وقتها كله لله
__________________

نعم لقد جعلت وقتها كله فى عبادة الله عز وجل ثم فى رعاية ثلة المساكين واطعامهم والتصدق عليهم ولهذا غلب عليها تسمية ام المساكين .
نعم لقد كانت امنا زينب بنت خزيمة خيرة من الخيرات طيبه من ذوى النفوس الطيبة وما كان يخرج من حجرتها الا الصدقات والا الطاعات .
فى رحاب المصطفى ( صل الله عليه وسلم )
_________________________
عاشت امنا زينب فى رحاب الحبيب (ص) اجمل ايام عمرها فكانت ملازمة للنبى (ص) تأخذ من هديه وعلمه وأخلاقه ورحمته فكانت تزداد إيمانا يوما بعد يوم تشتاق الى رضوان الله والى جنته التى أعدها لعباده الصالحين .
وحان وقت الرحيل
_________________
لم يطل مقامها عند الرسول (ص) حتى جاءت اللحظه التى نامت فيها امنا زينب على فراش الموت لتكون أول زوجه للنبى (ص) تموت فى المدينه .
وبموتها جددت الاحزان فى قلبى النبى (ص) فتذكر بموتها موت خديجه رضى الله عنها سيدة نساء العالمين .
ولقد دفنت فى البقيع وفازت بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء لها .
لقد توفيت ام المساكين ولم ترو شيئا عن النبى (ص) .
ولعل هذا يعود إلى انشغالها باحوال المساكين والى قلة مكثها فى بيت رسول الله صل الله عليه وسلم .

اترك رد

آخر الأخبار