فى احتفال الثقافة بفرقة رضا… * وزير الثقافة : فرقة رضا ستظل سفيراً للفن الشعبي المصري .
كتبت شيرين صابر
* خالد جلال : محمود رضا باحثاً استثنائياً في تراثنا الشعبية .
* عادل عبده : فرقة رضا جزء من القوة الناعمة لمصر .
احتفلت وزارة الثقافة أمس، بمرور ٦٠ عاما على تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية، على مسرح البالون، ويعد هذا الاحتفال تتويجا لتاريخها الفنى المشرف، حيث كرمت الثقافة أكثر من ٨٠ فنانا وفنانة من رموز ومؤسسى الفرقة وأيضا فنانينها من جميع الأجيال .
رحبت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة، فى بداية كلمتها بالدكتورة غادة والى، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، ووزير التضامن الاجتماعي السابق، والدكتورة هالة السعيد، وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية، وقالت إنه ما أعظم استعادة التاريخ الناصع لكي نستشرف المستقبل، وما أجمل الاحتفاء بالمبادرات الفنية التي حفرت تاريخها في سجلنا الفني، إننا اليوم إذ نحتفي بمرور 60 عاماً على تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية، لا نحتفل بتأسيس فرقة دخلت إلى متحف التاريخ، بل هي لا تزال نابضة متحركة، تطل ببريقها المستلهم من مؤسسها الفنان الكبير محمود رضا، لتبعث في النفوس شجن الماضي، وتألق الحاضر.
وأكدت وزير الثقافة على أن الذاكرة المصرية مليئة بالنقاط الفنية المضيئة، وهو أمرٌ ليس بمستغرب على نبع الإبداع المصري الفياض، ومن الواجب علينا أن نستلهم من هذا الفيض ما يحفز على التجديد والابتكار المنحدر من الجذور التي تعكس هويتنا المصرية العريقة، لقد آثرنا في وزارة الثقافة أن يكون هذا الاحتفال بمثابة تكريم لرواد أسهموا في نجاح هذه الفرقة عبر تاريخها، واستعادة أمجادها، ولنعمق في نفوس أعضاء الفرقة الحالية الحماس لاستكمال المسيرة، التي نسعى دائماً لتذليل كافة العقبات أمامها لتظل سفيراً للفن الشعبي المصري في كافة أرجاء العالم.
من جانبه أوضح المخرج خالد جلال رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، أن الرقص الشعبي كان وسيظل بمثابة فرشاة تسبح في الفضاء لتشيع فيها ألواناً من البهجة، فحين يتحرك راقصوه، تتحرك الأفئدة، وحين يتمايلون، تنشق الأرض عن مشاعر فياضة، هو تأريخ لأهازيجنا وأفراحنا وألعابنا، لكنه مكتوب بحركات الأيدي والأقدام وليس بالأقلام، فقد مرت ستون عاماً على تأسيس فرقة رضا للفنون الشعبية، ستون عاماً عبرت دون أن تتوقف هذه الفرقة عن الإبداع، ستون عاماً وأعين وقلوب المفترجين من كافة أنحاء العالم متعلقة برقصات الفرقة التي تثير في النفوس وقع تراثنا الشعبي الزاخر، لكنها وضعته في إطار براق، يخطف الألباب بنظامه وتناسقه وحركاته التعبيرية، وموسيقاه، وملابسه، ورؤيته المتكاملة.
وأضاف رئيس قطاع شئون الإنتاج الثقافى، أن اليوم نذكر بكل تقدير وإجلال صاحب هذه الفكرة العبقرية، الفنان الكبير محمود رضا، ومن رافقوه في بداية هذه الفرقة، فهو في الحقيقة لم يكن مصمم رقصات فقط، بل كان باحثاً استثنائياً في تراثنا الشعبية، قام بجهد كبير في جمع هذا التراث، ووضعه في إطار فني لا ينسى، مؤكدا أن فرقة رضا تحظى حالياً باهتمام كبير من معالي وزيرة الثقافة الأستاذة الدكتورة إيناس عبد الدايم، التي تهتم بكافة التفاصيل المتعلقة بالفرقة، سعياً من وزارة الثقافة لأن يظل اسم هذه الفرقة وهاجاً مضيئاً، وكل التهنئة للسادة المكرمين الليلة، وأقول إن كل فرد أسهم في نجاح فرقة رضا، هو مكرمٌ معنا الليلة.
وقدم المخرج عادل عبده، رئيس البيت الفنى للفنون الشعبية والاستعراضية، الشكر والتحية لوزير الثقافة، وكل السادة الحضور من قيادات الوزارة وفنانى البيت الفنى، وقال إن الدكتورة إيناس عبد الدايم، حققت باهتمامها ورعايتها للبيت، طفرة كبيرة أثمرت بنجاح الفرق الفنية بالبيت فى كل عروضها داخل مصر، كما حصدت الفرق الفنية المشاركة فى المهرجانات والفعاليات الدولية وتمثيلها مصر بالخارج، العديد من الجوائز.
كما قدم المخرج عادل عبده، التحية التهنئة لرائد فرقة رضا الفنان الكبير “محمود رضا”، والفنانة الرائعة” فريدة فهمى”، وللموسيقار العظيم “على إسماعيل ” ولكل رموز الفرقة على مستوى جميع أجيال الفرقة، لافتا إلى أن فرقة رضا أنجبت نجوم كبيرة ليس فى مجال الفن الشعبى الاستعراضى فقط، بل أيضا فى التمثيل والموسيقى والغناء، وشاركت فى الترويج للسياحة بأغنيتها “لقصر بلدنا”، لذا فنحن أمام فرقة تعد جزء هاما من القوة الناعمة لمصر، فرقة تحظى بتاريخ عريق ومشرف .
تضمن برنامج الاحتفال، معرضا متحفيا أقامه المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية برئاسة الفنان ياسر صادق، لمجموعة من أزياء إرتداها الفنان محمود رضا والفنانة فريدة فهمي، ومعرضا لكتاب (الرقص مع الحياة) بجانب مجموعة من إصدارات المركز بمجال الفنون الشعبية، كما عرض المركز فيلم تسجيلي من إنتاجه يستعرض رحلة عطاء فرقة رضا طوال 60 عاما .
وكرمت الثقافة خلال الاحتفال من المؤسسين”الفنان الكبير محمود رضا، اسم الفنان الكبير علي رضا، الفنانة الكبيرة فريدة فهمي، اسم الفنان الكبير علي اسماعيل”، ومن الفنانين” اسم الفنان حسن عفيفي، نبيل مبروك، حسن السبكي، محمد حسام الدين، الجداوي رمضان، اسم الفنانة نيفين رامز، هناء الشوربجي، لطيفة توفيق، ليلي عبد الغني، اسم المطرب محمد العزبي، اسم المطرب فايد محمد فايد، اسم المطرب عمر فتحي”، ومن مديرى الفرقة “وهيب لبيب، حسام العزيزي، ماهر عرابي، عادل سلامة، سامي صديق، إيهاب حسن، مني مصطفي، ماجدة ابراهيم، دكتور محمود صلاح”.
ومن أعضاء الفرقة كرمت الثقافة ” محاسن حسن، راقية حسن، يسرية الجواهرجي، محمود جمال، يوسف وجيه، أحمد فؤاد، محي بركات، محمد مصطفي، مصطفي إمام، فاروق سالم، عصام زيتون، أحمد شلبي، حسني زهران، رأفت ابو حجر، مدحت فهمي، زكريا عبد الشافي، كرم مصطفى، عايدة نور، عز الدين منصور، محمد الشربيني، علاء يوسف، عاطف فرج، عزت ابو سنة، عفاف السعيد، ألفت حسن، سوسن حافظ، مها توفيق، ميرفت منصور، عبد الحكيم هلال، علاء ابو ليلة، كوثر محمد، هشام صالح، فاروق مصطفي، أوديت سالم، سهير نور الدين، منير ناصف، وجدي ابو المعاطي، بيبا السيد، أشرف شوكت، فريد ابو سنة، هدي هاشم، أمال شومان، شهيرة، ميرفت منجي”
كما كرمت الثقافة من الموسيقيين ” النبوي ابراهيم، عطية شرارة، حسن موسي، منير الوسيمي، ابو اليزيد الغنيمي، لبيب هيكل، خليفة السمان، محمد كامل، محمود طه، مجدي مكي، عبد الوهاب مصطفي، سعد عبد الحي، جميل يوسف البابلي، يوسف السيد دوبل، زينهم محمد مصطفي، زينب علي شاهين، حسن بكر، جمال رمزي، علوية عثمان، عفاف محمد يونس” .
وفى ختام الحفل قدمت الفرقة باقة من أشهر استعراضاتها الفنية منها” الداحية، العرقسوس، النوبة، ياوردة بلدى، الحجالة، العصا”، ومن المقرر أن تستمر حفلات الفرقة لمدة ١٥ يوما .