غياب الحوار الأسري، هو عبارة عن ظاهرة إجتماعية جديدة تغزونا بشكل واضح ،فهناك إعتماد شبة كامل
علي الأجهزة الإلكترونية الحديثة في جميع جوانب الحياة .
فهذا سلوك يمارسه الأبناء والآباء والأمهات داخل الأسرة فهذا سلوك يعكس نمط الحياة.
لأن الاعتماد على وسائل التواصل الإجتماعي “العالم الافتراضي “في مخاطبتهم بعضهم ،يكون امام مساحة
كبيرة من الغربة والابتعاد بين الآباء والأمهات والأبناء ،فتأخذ هذه الوسائل الإلكترونية الحديثة مكانها عوضا، عن الحوار،والتواصل اللغوي بين افراد الاسرة .
وغير ذلك إن هذا التغيير في التعامل بين افراد الأسرة، ينطبق على العلاقات الاجتماعية الأخرى .
فالأصدقاء في الأعياد والمناسبات يقومون بإرسال معايدتهم عبر الهواتف، ولا يلتقون كما كان سابقا، وهذا يدل على أهمية الوسائل الألكترونية بحياتنا اليوميه
واستبدالها بالتواصل الأنساني ،وهذا الأمر يلزمه توعية وإهتمام بالأبناء ،وعدم تركهم خاصة مرحلة المراهقة ،فالتغيرات المحيطة بالأسرة تتطلب زيادة وعي
الوالدين بها والعمل على إستقرار الأسرة.
لأنهذا الواقع الافتراضي يسيطر علي أساليب التربية باختلاف انماطها !
الطرق السليمة لإدارة حوار ناجح
الاول :_النزول بالفهم والحوار إلي عقلية وتفكير الأبناء مع بذل جهود متواصلة لرفع كفاءة التفكير لديهم واستيعاب الحياة بصورة تدريجيه
ثانيا :_الإهتمام الشديد ببناء جسور الثقة المتبادلة بين الآباء والأبناء
لأن هذا يعرفهم حجم المحبة والعواطف التي يكنها لها آباؤهم .
ثالثا :_حسن الإصغاء للأبناء والإستماع لمشاكلهم في أنشطتهم وأحاديثهم وأفكارهم
لإننا نعلم ان اعمال الأبناء وأفكارهم وقدراتهم مهما كانت متقدمة فلن تسير علي نهج افكار الكبار ،أو ربما لا تدخل في مجال إهتمامتهم ونظرتهم للحياة لوجود فارق زمني وثقافي ومكتسبات مختلفة ومتنوعة تجعل الإتفاق
على كل شيء أمر صعب !
معوقات الحوار الأسري
الاول :_إنشغال الآباء بالحياة أكثر من الأبناء متجاهلين في ذلك بعض الأثار المترتبة على عدم متابعتهم
ثانيا:_خروج الأم ومشاركتها في العمل والقيام بدورها الوظيفي خارج المنزل
فهذا يؤدي إلى تزايد وجود الأبناء خارج الوسط الأسري وبتالي تدهور العلاقات بين الأفراد .
ثالثا :_إنتشار ظاهرة الخدم والمربيات لتحل مكان الأم
لأن هذا يؤدي إلى أثار سلبية على لغة الأبناء.
4:_وسائل الإعلام السمعية والمرئيه وبرامج الإنترنت والفضائيات اصبحت تجذب الأبناء وتشغل أوقاتهم
وفي النهاية يجب على الآباء والأمهات أن يحرصوا على الاهتمام بالأبناء والأستماع إليهم من أجل تحقيق
حياة مليئة بالتفاهم المتبادل والمحبة بين افراد الاسرة والمجتمع لكي يخلق الهدوء والسكينة والسلام والأمان والترابط بين افراد الاسرة والمجتمع