العاصمة

عيسى علية السلام

0

كتب اسلام محمد

عام 33 ميلادي: رفع عيسى عليه السلام: كان عيسى عليه السلام قد بلغ 33 سنة، وكان حقد كهنة اليهود عليه قد بلغ مبلغا عظيما، فما كان منهم ألا أن أصدروا قرارا بجلبه

للمحاكمة، تمهيدا للحكم عليه بالإعدام ووافقهم على ذلك بطليموس الحاكم الروماني فطلبوا منه إصدار أمر بالقبض عليه لأنه وكما ذكرنا كانت السلطة والحكم بيد الرومان

ولم يكن بيد اليهود ألا القضاء. فأرسل هذا الأخير جنوده الرومان يبحثون عنه وعقد تحالف بين اليهود والرومان حول هذه القضية ضد عيسى عليه السلام وبدؤوا يبحثون

عنه في كل مكان وهنا تكثر القصص والروايات ويكثر الخلط والتغيير ولكننا نورد الرواية المسيحية أولا وكذلك ما ورد من روايات بني إسرائيل حيث لم نقع على مصادر مؤكدة

فانه لا حرج من معرفة رواية بني إسرائيل فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ

مقعده من النار. رواه الترمذي عن عبدالله بن عمروا وقال هذا حديث حسن صحيح. وخلاصة الرواية أن الله سبحانه وتعالى رفع إليه عيسى عليه السلام بعد أن طلب

المسيح من حوارييه أن يقدم احدهم نفسه فداء له، فتقدم لهذه المهمة شاب صغير

وافق أن يضحي بنفسه من اجله فقلب الله سبحانه وتعالى شكل هذا الشاب إلى شكل عيسى عليه السلام إمام أعينهم في معجزة لم يروا مثلها من قبل فأسروا هذا

الشاب ولكنهم كانوا غير متأكدين من انه المطلوب لديهم وكان آخرون منهم يعرفون انه

ليس المسيح وآخرون يدعون بخلاف ذلك ولكنهم في النهاية أخذوه ووضعوا عليه تاجا

من الشوك ثم اقتادوه إلى المحاكمة وبدأ اليهود بمحاكمته ولكونه كان حواريا لعيسى

عليه السلام فقد كان بارعا في الرد ودحض مزاعمهم فلم يقدروا عليه ولكنهم مع ذلك

أصدروا قرارا بقتله وصلبه فحملوه الصليب وكان هذا الصليب ثقيلا جدا فحمله وسار به

في طريق معروف حتى اليوم يسمى عند المسيحيين (طريق الآلام). فأخذوه في هذا

الطريق وكانت له فيه أربع عشرة وقفة في أماكن مختلفة يرتاح بها من شدة التعب

وهم يعرفون هذه الأماكن إلى اليوم ويعتبرونها أماكن مقدسة وقد بنوا في كل واحد

منها رمزا مقدسا وعندما يحتفلون بعيد الفصح في شهر ابريل يعيدون هذا المشهد

بالكامل ويأتون بأحدهم يلبسونه تاج الشوك ويحملونه الصليب ويقفون عند هذه الأماكن

الأربع عشرة لتقديسها إلى أن يصلوا إلى المكان الأخير الذي صلبوا فيه شبيه المسيح.

ويقول الله تعالى في دحض مزاعمهم في أنهم صلبوا المسيح (وما قتلوه وما صلبوه

ولكن شبه لهم وان الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا أتباع الظن

وما قتلوه يقينا* بل رفعه الله إليه وكان الله عزيزا حكيما* وإن من أهل الكتاب ألا ليؤمن

به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا). النساء 157 159. اضطهاد اليهود

للنصارى: ثم إن اليهود اضطهدوا المسيحيين أنصار المسيح عليه السلام اضطهادا

عظيما، حتى اختفى هؤلاء واختفى الحواريون وهربوا من القدس ولجأ بعضهم إلى

روما، وبدأت الدعوة المسيحية بالسر، ولم يكن الإنجيل قد كتب بعد، ولكنه كتب بعد ذلك

ب 260 سنة، فأدخلت فيه الكثير من الروايات والتحريف حيث يوجد في نسخ الإنجيل أن

المسيح نفسه قد صلب ونسخ أخرى تذكر أحداث حصلت بعد المسيح بعشرين سنة.

فكيف يعقل أن تكون من رواية المسيح بعد ذلك؟! فواضح جدا أن الإنجيل حرف وأضيف

إليه إضافات كثيرة لم تكن في زمن المسيح عليه السلام. وتابع اليهود اضطهادهم

للمسيحيين وباتوا يقتلون أي مسيحي يجدونه أو ينفونه خارج فلسطين وساعدت هذه الظروف في انتشار التحريف في الإنجيل وزيادة الروايات المكذوبة والخرافات فيه.

اترك رد

آخر الأخبار