صلاة العيد
لقد شرع الإسلام صلاة العيد في أول يوم من عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك أي في 1 شوال و في العاشر من ذي الحجة،
وتُعتبر هذه الصلاة سنة مؤكدة في المذهب المالكي؛ بينما يعتبرها الحنابلة فرض كفاية إن أدّاها جماعة من المسلمين سقطت عن البقية،
ع
وهذه الصلاة حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم عليها سواءً للرجال أو للنساء.
كيفية تأدية صلاة العيد
صلاة العيد ركعتان، ولا يجوز فيها الأذان ولا إقامة الصلاة، كما لا يجوز الصلاة قبلها ولا بعدها،
فهذا ما كان يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام، ويُكبّر الإمام في الركعة الأولى سبع
تكبيرات بدءاً من تكبيرة الإحرام -التي لا تصح الصلاة دونها-
أي إنه يُكبّر تكبيرة الإحرام تليها ست تكبيرات، ويقوم المصلون برفع أيديهم مع كل تكبيرة،
وهذا اتباعاً لما كان يقوم به الرسول صلى الله عليه وسلم، ومن ثمّ يتعوّذ من الشيطان ليبدأ
قراءة سورة الفاتحة وبعدها سورة “ق” أو سورة الأعلى “سبح اسم ربك الأعلى”.
وفي الركعة الثانية يُكبّر الإمام خمس تكبيرات ويقرأ بعد سورة الفاتحة سورة القمر أو الغاشية،
وبعد انتهاء الصلاة يقوم الإمام بإلقاء خطبة يعظ فيها الناس، ومن الأفضل أن يكون موضوع الخطبة
متضمّناً أموراً تخص هذه المناسبات؛ كأن يُذكر الناس بأهمية وفضل زكاة الفطر في خطبة عيد الفطر،
وأن يُذكّر الناس بفضل ذبح الأضاحي وقت عيد الأضحى، ويُستحسن أن تتضمن الخطبة شيئاً من العظة يخُص بها النساء.
آداب صلاة العيد يجب على المسلم أن يغتسل وثمّ يتوضأ ويتطيّب قبل الذهاب إلى صلاة العيد. أن يأكل بعضاً من حبات التمر،
وحسب السنة يجب أن يأكل عدد من التمر يكون وتراً “عدد فردي”. أن يلبس أجمل وأنظف ثيابه.
هذه الأحكام والآداب خاصة بالرجال،
أما النساء فلا تتطيب ولا تلبس ملابس مُلفتة؛ بل يجب أن تلبس ثوباً محتشماً نظيفاً، ويجوز للنساء أداء صلاة العيد،
أمّا المرأة الحائض فيجوز أن تجلس في الصفوف الخلفية وتكبر وتدعو الله وتستمع إلى الخطبة.
وقت صلاة العيد
وقت صلاة العيد يبدأ منذ طلوع الشمس وحتى وقت زوالها،
ويجب أن تُصلى صلاة العيد في منطقة مفتوحة وليس في المساجد، ونرى أن هناك من يقوم بأداء صلاة
العيد في ساحات المدارس وهذا كي يُعلن المسلمون عن قدوم العيد ويبدؤوا يومهم بالصلاة والتقرب إلى الله ابتهاجاً بهذه المناسبة،
وقد أجاز الرسول صلى الله عليه وسلم أن يتمّ تأخير صلاة عيد الفطر حتى يتسنّى للمسلمين إخراج زكاة الفطر في حال كان الشخص متأخراً في إخراجها،
وفي المقابل فمن الجائز تقديم وقت صلاة عيد الأضحى حتى يستطيع الناس ذبح الأضاحي في وقت مبكر بعد الصلاة علماً أنّ الأضحية لا تصح إلا بعد صلاة العيد.