العاصمة

عندما يصبح الدين عائقا بين الانسان و ربه

0
إيمان العادلى
عندما يغير الأنسان في هذا الدين كثير من الأشياء مخالفة للفطرة السليمة و للسنن و القيم الكونية.
في هذه الحالة لا يستطيع صاحب الفطرة السليمة قبول هذا الدين و اذا ظن ان هذا الدين كله من صنع الله و هو ليس كذلك
لا يستبعد في هذه الحالة ان يرفض الله كليا
ومن جهة أخرى من يقبل هكذا دين فعليه بتشويه فطرته حتى تتطابق مع هذا الدين الذى بدعوه وغيروا فيه ويسمى مجازآ متدين
أو سلفى أو وهابى إلى أخر المسميات ولكن يبدو هنا أن هذا المتدين اسوأ من الشخص الأول لأن الأول رفض أن يضحي بفطرته
السليمة من أجل دين مشوه في هذه الحالة من المحتمل أن يستمر في حب الله حسب طريقته الخاصة و بدون اللجوء إلى الأديان
أو متى ما وجد الدين الحق الذى لم يطاله أى تغيير من بعض الأشخاص سيتبعه بدون تردد

في الحالتين فهو أفضل من المتدين المذكور الذى قام بتشويه فطرته التى خلقنا الله عليها

الشخص الاول عندما يشوه فطرته يفقد أنسانيته و يصبح مسخآ هذا النوع من البشر هم أخطر المخلوقات في الكون

هذا النوع من المتدين مستعد لتنفيذ أي أمر من الجرائم ممن هو في مرتبة أعلى منه تنظيميآ أو دينيآ بدون أي تردد وهو ما
يسمى بالمتطرف دينيآ أو أرهابى وذلك لتطرف فطرته وأفكاره

هذا حاله في الدنيا أما في الاخرة فهو ليس بأفضل حال فهو في الحقيقة لا يعبد الله بل ألهآ أو صنمآ شريرآ
يأمر بالمنكر و ينهى عن المعروف عند هذا المتدين النصوص تحدد ما هو المعروف و ما هو المنكر

في حين يجب ان تكون الفطرة دائمآ و ابدآ هي الحكم على النصوص
عزيزى القارئ خلاصة القول

أن هذا موضوع فلسفي عميق ليس من السهل فهمه

و لكن أضمن لك ان أتبعت النصوص بشكل أعمى و أهملت فطرتك ستتحول إلى وحش مخيف و لا تعبد الله ايضا بل تتحول الى عبد لأبليس

فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ

اكتشاف المزيد من بوابة العاصمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading

آخر الأخبار