علي درب من الخيال نلتقي عشقت أحلامي من أجلها (٢) بواسطة bwabt1 0 شارك بقلم د/نجلاء كثير الشرقيه و ما كاد (علي )أن يقف حتي وجد اربع حيات ضخام حوله رافعين رؤوسهم نحوه واقفين علي اذيالهم و هو بجانبهم لا شئ . فأرتعب كثيراً و في لحظه تذكر تلك الحيه التي أنقذها و أيقن هلاكها و أن تلك الحيات جائت لتثأر لموتها ظناً منها انه هو الذي قتلها و قال في سره:” يالله ماذا افعل !؟” و بدأ ينطق الشهاده بصوت منخفض مرتعب فقد أيقن الهلاك حتماً خاصه بعد أن التفت حيتان خلفه ليصبح بذلك اثنين أمامه و اثنان خلفه و كأنهم يحيطونه حتي يكون موته مؤكداً ولا يوجد فرار منهم . و من هول المنظر و من خوفه أغمض عينيه حتي يستسلم لمصيره المحتوم ،و ظل هكذا فتره و لم يحدث له شئ مما ظنه و هنا قرر فتح عينيه ليري لماذا لم يُقتل حتي الآن!! و ما أن فتح عينيه حتي وجد نفسه ليس بتلك المغاره التي كان بها بل وجد نفسه في طريق علي جانبيه ترعه و اشجار عملاقه علي ضفاف تلك الترعه و الطريق كله حيات عملاقه حتي الأشجار عليها تلك الحيات العملاقه و وجد تلك الحيات تنزل في مجموعات إلي تلك الترعه و تفرغ سُمها حتي يتحول مائها إلي اللون الأبيض كأنه لبن و ما أن تخرج منه حتي يعود لونه إلي حالته السابقه . و لكن الاعجب من ذلك أنه ما أن تقدم حتي يفتح له الطريق و تصطف الأفاعي علي جانبي الطريق واقفين علي ذيولهم كما فعلن الحيات الاربع بالمغاره و كأنها تحيه خاصه بهم و خاصهً و هو يحنون رؤوسهم بخشوع و هو يسير و أمامه و خلفه تلك الاربع حيات و كأنه موكب ملكي . حتي وصل إلي ذلك القصر الذي كان يحلم به و تلك الاشجار حوله تحيط به فقال بداخله:” يالله! ايعقل هذا!؟” و إذ بباب القصر يفتح ليجد أمامه تلك المرأة نفسها التي الهبت قلبه حبً و التي ل يراها سوي بأحلامه و عشقها لتظهر أمامه بنفس هيئتها و نفس الابتسامه و النظرات و التاج ذو الحيه الذي علي رأسها و حينها أيقن انه في حلم اكيد و أيقن أنه قد نام بالمغاره وأن هذا ما هو ألا حلم و سوف يستيقظ منه بين حين و آخر ،و ما أن اقنع نفسه بهذا حتي وجدها تلمس يده و تقول بصوت جميل :” اهلا مليكي ملكت قلبي و الآن تملك عرشي ” و حينها أيقن انه ليس بحلم فهو شعر بلمسه يدها و سمع صوتها يداعب أذانه . فنظر إليها قائلاً:” مولاتي و مولاه قلبي هل أنا احلم!! ” لتقول له:” لا و الله لا تحلم فأنا امامك حقيقه” ليجيبها :” لقد رأيتك في أحلامي” فقالت:” اعلم حبيبي فأنا لم اريد ان أتي بك إلي هنا ألا بعد أن أتأكد من حبك لي “ فيقول:” من انتي! فقد سلبتي قلبي و عقلي !؟” فأجابته مبتسمه:” ألم تعرفني بعد!؟ “ فقال لها:” بل أعرفك أنتي ملكه قلبي و أحلامي” فتجيبه :” بل أنت تعرفني من قبل حلمك فتذكر اين رأيتنبي!” فظل يفكر طويلاً و لم يستطيع أن يجيب ،فتجيبه هي:” أنا تلك الحيه في الصحراء التي كادت أن تفارق الحياة ،فلقد خرجت للصحراء في هذا اليوم بعيده عن عرشي و حراسي لأنعم بالهدوء و الهواء و السكينه و لكني كما رأيتني قد سقطت فوقي تلك الصخره و لم استطع أن اتخلص منها و كدت أن اموت ، و حينما ايقنت هلاكي ارسلك الله إلي لتنقذني و تأسر قلبي و تملكه و منذ ذلك اليوم و انا عاهدت نفسي علي أن لا يكون لي زوج غيرك و ظهرت لك في أحلامك حتي تملكت قلبك و فكرك و ها قد حدث ما كنت انتظره فهل تقبل بي زوجه بعد أن علمت حقيقتي أني لست انسيه و لكني ملكه من ملوك الجان و تحديداً ملكه الحيات!؟” ليجيبها في لهفه و شوق:” و لكن كيف تكون حياتي معك!؟” فقالت :” سوف تعيش معي هنا في مملكه الحيات ملك عليهم و امرك مُطاع “ فقال في دهشه:” و اهلي و بلدي و حياتي!؟؟” اجابت:” كل عام اذهب إليهم و احمل معك من الكنوز مالا يتخيله بشر و عش معهم ث ايام ثم في اليوم الرابع تاتي لي فهل هذا يُرضيك! و لكن ليكن عهد بيننا لا احد منهم يعرف سرنا” و بعد تفكير عميق وافق و تم عقد قرانهم في الحال و ظل معها ينعم بحبها حتي نهايه العام و ذهب إلى أهله وقريته الذين ظنوا انه قد مات او حدث معه شئ اهلكه ليتفاجئ الجميع بأنه مازال حي و حاولوا أن يعلموا ما حدث له وأين كان و لكنه ك محافظاً علي سر حبيبته و ملكه قلبه و ظل مع اهله ثلاثه ايام كما عاهدها و في اليوم الرابع خرج في غفله من الأهل والأصدقاء و اتجه إلى الصحراء و ما كاد أن يصل حتي جاء موكب الحيات ليصحبه إلي محبوبته و مملكته لينعم بالحياه فيها و منذ ذلك الحين إلي أن اخذ الله وديعته ظل( علي) كل عام يذهب لأهله ثلاثة ايام و يعود في الرابع إلي مملكته حتي ذهب يوم و لم يعد فقد مات بعد أن عاش أجمل ا حياته مع محبوبته ملكه الحيات لتطوي صفحته علي مر الزمان. شارك هذا الموضوع:تدوينةTweetTelegramWhatsAppطباعةالبريد الإلكترونيمشاركة على Tumblrمعجب بهذه:إعجاب تحميل... مرتبط (٢)أحلاميالخيالدرب منعشقتعليمن أجلهانلتقي 0 شارك FacebookTwitterWhatsAppالبريد الإلكترونيLinkedinTelegramطباعة