وتهدف مذكرة التفاهم إلى وضع إطار للتعاون بين الجانبين في مجال الإعلام البترولي وتبادل
الخبرات والمعلومات والتنسيق في الـمحافل الدولية، وفقاً للأنظمة واللوائح المعمول بها لدى الطرفين.
ويتعاون الجانبان في إعداد البحوث والدراسات المشتركة في مجال الإعلام البترولي، وتبادل
المعلومات والتقارير والمنشورات الإعلامية التي تقع ضمن مجالات اختصاصات الطرفين، والتنسيق
بين الطرفين في المحافل الإقليمية والدولية بشأن قضايا الإعلام البترولي وتشجيع المشاركة الفاعلة
في تلك المحافل.
وفي المجالات التدريبية يتم التنسيق والتعاون في تأهيل وتدريب الكوادر الإعلامية في مجال الإعلام
البترولي، من خلال تنظيم الدورات التخصصية المشتركة، والعمل على الاستفادة من التجارب
والخبرات في مجال الإعلام البترولي لدى الطرفين، والتنسيق والتعاون المشترك بشأن
التنظيم لعقد المؤتمرات والندوات وورش العمل الإقليمية والدولية لمناقشة قضايا الإعلام
البترولي، وتشجيع تبادل الزيارات بين المختصين في الإعلام البترولي من الجانبين، ودعوة
المسئولين والمختصين للمشاركة في الفعاليات التي تنظم من الطرفين.
وفي مجال المعلومات ووسائل التواصل الاجتماعي فقد تم الاتفاق، على ربط قواعد بيانات
المكتبات الالكترونية بين الجانبين، وتعزيز التعاون والتنسيق في ما يخص المواقع الإلكترونية
(Links) فيما بينهما، وتفعيل دور وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها بقدر الإمكان.
والدفاع عن مواقف الدول الأعضاء في المنظمتين والتصدي للحملات الإعلامية غير المنصفة ضدهما،
والترويج للفعاليات والأنشطة في الوسائل الإعلامية للجانبين بقدر الإمكان.
من جهته أثنى عباس علي النقي، الأمين العام لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)،
على توقيع مذكرة التفاهم في مجال الاعلام البترولي مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول
الخليج العربية، معتبرا إياها بداية مرحلة جديدة من التعاون البناء والمثمر بين المجلس والمنظمة،
وسيعمل الجانبان من خلالها على تحقيق العديد من الأهداف الاعلامية المشتركة التي نصبوا إليها
جميعا، والتي ستساهم في إبراز الدور الاستراتيجي والمحوري للصناعة البترولية في
دولنا الأعضاء على صعيد صناعة الطاقة العالمية، مضيفا بأننا ” سنعمل على التعاون والتنسيق
المشترك للدفاع عن مصالحنا البترولية في دولنا الأعضاء وتفنيد الشائعات والمعلومات غير الدقيقة
عن الصناعة البترولية والتي يتم ترويجها غالبا في بعض وسائل الإعلام والمواقع الأجنبية للتواصل الاجتماعي”.
وأضاف النقي أن العلاقات الثنائية بين الأمانة العامة لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك) والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تتميز بالمتانة والأصالة وقد بدأت تلك العلاقة منذ السنوات الأولى لإنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 1981، ولا تزال وثيقة خاصة في المجالات الاعلامية والاقتصادية والإحصائية والتدريب وقضايا البيئة وتغير المناح، ومنذ ذلك التاريخ فقد تم تبادل العديد من الزيارات الرسمية بين كبار المسؤولين في الجانبين، كما تم عقد العديد من الندوات الفنية والاجتماعات التنسيقية بين المختصين من الجانبين، إلى جانب وجود5 من الدول العربية الخليجية الأعضاء في منظمتي الأوابك ومجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واختتم النقي تصريحه مشيداً بالجهود الكبيرة للجنة الإعلام البترولي بدول المجلس وبالتعاون مع المسؤولين عن ادارة الاعلام والمكتبة بالأمانة العامة منظمة أوابك، والتي تكللت بتوقيع مذكرة التفاهم بين الجانبين.