العاصمة

عزف حتى الموت 

0

 

بقلم / عمر أكرم يوسف أبو مغيث

27/1/2020

_____________________________

حورية أعشقها

ما أجملها

و ما أودع

تقاسيمها..

قادمة بخطوات

يفوح منها

المسك والعنبر ..

من ريحها الأطياب

تقترب مني

فألامسها ..

ملمس الناعم البهي ..

كي أوصفها

عجبا ..

من الجنون

فرطا..

أشعر بحقيقتها

صدقا ..

خطواتها تجلجل

في عقد ساقيها

الخلخال يترنم ..

ووجهها الصبوح

ينسجم بأنفاسها

بين أنفها الأغريقي ..

ذات عينان

يبرقان سحرا ..

أرسل برقيات

على رمشها الطويل ..

والشفاه اللينة

الممزوجة من نبيذ

التوت الأحمر ..

خصرها المنحول

يرسم خطواتها

وينتعل ظلها

الشبح الأسود ..

شعرها يتمايل

على كتفيها

يثير إغرائي وألواني…

على عنقها

قبلات تتساقط

من خدها المقطون ..

قصاصات الأوراق

المرمرية ..

تبرز أنوثتهاالمقطوفة

من شهد الملكات ..

أذنيها مستاوية

الإيقاع ..

تنساب مع الألحان

المتناغمة طربا ..

لحن يهدي لحنانها ..

ولحن يهدي لجنتها ..

بأريجها الفواح

حافية القدمين ..

طاردتها الثعابين

طمعت في لدغات

من جسدها المهذب ..

نقحتها .. وتنقحت منها ..

حتى شربت صنعها

المغربل ..

من سمها القاتل

سوف أقتل

جميع الثعابين ..

قبل أن أخلد ذكراها

سوف ألملم

كل الحواس ..

حتى أشعر

بنبضاتي داخلها ..

سوف أجمع

كل الخائنين

لأسقيهم من

دماها المعذبة..

حتى يطيب

جسدها النازف ..

من بقايا

لحمها المرمل ..

أخلدها ذكرا

وأذكرها وترا

وأنشدها لحنا ..

وأغسلها بدماء

مقروء عليها

آيات من الغفران ..

عسى أن تريحها

في تابوت الموت

حيث العزف الأخير.

اترك رد

آخر الأخبار