العاصمة

عزف الدجى

0

بقلمى/الشاعرة فريدة عاشور

_________
سَأعزِفُ الدّجى نسيمَ حُورٍ
عَلَى طريقِ سِحْرِكَ المَبْدُورِ
يا وجَعًا رقصتُ فيهِ دهرًا
افْرِشْ لِقلبي حاسة الأرضِ هوى
ترقصُ فينا ترتدى أحلامنا
وتصرخُ الألحانُ من حيرتها
حَيثُ الصَّدى ثملَ في الصدورِ
ولا تشاهد عيوني ضوئها
فالضوء قد ثملَ في الحبورِ

******
حَزِمْتُ باقةً منَ الظُنونِ
أسَابقُ الدمعَ منَ العيونِ
و هي توارى شغفَ السنينِ
على سجيةِ الودادِ تمشي
و كَمْ بكَيت,,كم شكوتُ نفسي
من رحلةٍ كابدَ فيها أمسي
وما تَرَاءَى منْ غيابِ شمسي
وعَصْفِ مِرآةِ الهوى لهمسي

*****
كصٓحْوةٍ من وجعٍ كنتُ أنا
امرُّ من نخاعِ روحِكَ لكْ
أنامُ والروحُ تناجى عينيكْ
حبّى تمادى فيك فاشْتعلتْ
كلّ ثغورالروحِ تبغى لثمك

******
تَمِيمَةٌ من السماءِ لاحتْ
تيمَّمَتْ بِهَا نجوم روحى
سكبتهاا خَمرًا على عواطفي
أخفى بها سرِّى سوى وميضٍ
في مقلتىَّ لتناجى قلبكْ
بدت لروحى بلسم الجروح

*****
صمودُ رغبةٍ تشبَّثتْ بى
وصدّقتْ بصيرتي غرامك
ملَّكْتك النفس لكى تخلٍّدَ
اسمى ونفسي فى وريد كونك
******
عَاشِقَةٌ أنا منَ الروحِ ندى
نقشتُ مهجتى بوجهِ نَسْمةٍ
لم يسبرَ النقوش ألاأنت
فأيُّ ريحٍ مَكَّنَتْكَ منّي؟
كيف تلوّنتَ أنا بلونِك
وقد رغبت أن أكونَ شمعةً
تنير عتمة الهوى في معبدك

ولتعلمَ
عَاشقةٌ تيقَّنَتْ مِنْ حبِّها
ووثقتْ أنّك أنت عمرها
وقد شفت كلّ جروح قلبها
فادنُ سريعًا ياحبيبًا منها
وا صْلَحْ حَياتَها التى مضتْ سدى
في أملٍ بقلبِها مرْجوًّا

اترك رد

آخر الأخبار