مايحدث مؤخرا سواء على السوشيال ميديا من وسائل تواصل مختلفة حول عدد من المشاهير أخذ منعطفا خطيرا سواء كنا مع او
ضد ولكن آليه المعالجة هى المشكلة والتى اعطت للموضوع اكبر من حجمه بل بالعكس
كانت عبارة عن اعلان ودعاية فى صالحهم اكثر من انها تهاجمهم او على الاقل تعترض عليهم وترف اساليبهم
فدائما نندفع وبقوة كعادتنا صوب الهدف او الفكرة او القضية سواء لندافع عنها او حتى لنهاجمها او لنرفضها
فدائما المشاعر هى المتحكمة فعندما نحب شخصا او فكرة نحارب من اجلها ونحاول اقناع الجميع بها ونزكيها وبكل قوة وندعمها
وعلى النقيض تماما عندما نكره شخصا او فكرة نتكاتف جميعا ونبذل الكثير من اجل اسقاطها وبكل قوة وبأى وسيلة ممكنة لاقناع
الجميع بانها سيئة وضد الانسانية او ضد المجتمع
ولو نظرنا للوراء ثوانى لاحظنا بأننا من بدأنا الفكرة وايضا من نقضى عليها
كما يحدث مؤخرا بين مطربى الاغانى الشعبية والمؤسسة الشرعية لهذا الشأن والتى تأخرت
كثيرا لاتخاذ قرارات تحمى الاجيال من كلمات هدامة وبذيئة على حد قولها
فالمشكلة هنا ليست فقط مع مطربى هذه الاغانى ولكن شاركنا كلنا كدولة اولا ممثلة فى هيئة الاعلام عندما سمحت لهؤلاء بالظهور على
الفضائيات اعترافا منها بأنهم مطربين دخلوا كل البيوت من خلال الشاشة الصغيرة والمؤسسه التى اعطت ترخيص واعترفت
بهم ونحن كمجتمع من ساهمنا فى هذه المشكلة بل دافعنا عنها وبقوة من خلال ايضا نسبة المشاهدة والاستماع لهم بل واللهث وراء المختلف والجديد وفى خلال الحفلات والمناسبات
فالمشكلة لها جذور ولن تنهى بقرار النقابة او بقرار دولة او بمقاطعة فردية
ولكن بتكاتف مجتمعى ومؤسسى ضد هذه الظاهرة لو اعتبرنا اساسا انها ظاهرة غير
صحية وخرج بيانا رسميا يرفضها ويحرمها ويجرمها نستطيع حينها استعادة مجتمعنا مرة اخرى