زى الشرطة وأخبروه بأنهم سوف يأخذونه لرؤية والده سانتينو دي ماتيو الذي ترك المافيا و وافق على الشهادة ضد شركائه السابقين، وكانت منظمة الصحة العالمية تساعد في حماية الشهود في ذلك الوقت وتلك عصابة من المافيا تسمي نفسها المافيا المقنعة، والتي كان زعيمها هو جيوفاني بروسكا المعروف باسم “الجزار” و”الجلاد” و”الخنزير” وقد كانت تلك العصابة مسؤولة عن مقتل ما لا يقل عن 200 شخص فضلًا عن زعيمهم سالفاتوري “توتو” سفاح المافيا.
قام الخاطفون بتعذيب جيوسيبي دي ماتيو لمدة 800 يوم تقريبًا وقد كان هدف الخاطفين هو جعل سانتينو يتراجع عن شهادته ضدهم عندما اعتقل بسبب مشاركته في قتل القاضي المناهض للمافيا جيوفاني فالكوني فبعد إلقاء القبض عليه وافق سانتينو على مساعدة الشرطة في تحقيقهم من خلال الكشف عن جميع تفاصيل الإغتيالات والشهادة ضد المافيا في قضية فالكوني حيث أصبحت أول متورط في قتل القاضي فالكوني وكان اختطاف جيوسيبي ماتيو محاولة لتخويف والده للتراجع عن الشهادة التي قدمها ضدهم وحتى أن خاطفي المافيا أرسلوا له صورًا أثناء التعذيب وأخيرًا وبعد أن احتجزوا الصبي لمدة 779 يومًا تقريبً ومع اعترافات سانتينو الملزمة قانونيًا أصبحت القضية ضدهم تمامًا فأعطى زعيمهم بروسكا محتجزي جوسيبي دي ماتيو الترتيب النهائي لقتل الصبي ثم قاموا بحل جثته بالحامض لتدمير الأدلة وقد تم إلقاء القبض على جيوفاني بروسكا في مايو 1996 بعد إدانته في السنة السابقة غيابيًا بتفجير السيارة المفخخة التي قتلت فالكوني و هو يقضي حاليًا عدة أحكام بالسجن مدى الحياة ومن أجل تعاونه أُطلق سراح والد جوسيبي دي ماتيو سانتينو من السجن في مارس 2002.
و في مقابلة تلفزيونية كانت مؤثرة للغاية بكى سانتينو على ابنه الذي قتلوه حيث قال سانتينو أنه لن يسامح نفسه فيما حدث لابنه!!!
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.