
إن الحكم علي الأعمال التليفزيونية المعروضة خلال شهر رمضان، كان يحتاج وقت لكي تخرج برؤية موضوعية،والحقيقة أن الشاشات ازدحمت بأعمال كثيرة،وصلت لحد الحشو ومليء الفراغ والعقول بلا فائدة،إن الإنفاق الذي وصل حد الهدر،فاق المبالغة ،لأن القليل من المعروض جيد والباقي لا قيمة له،اللافت كم الإعلانات التي تنسيك ماذا كنت تتابع لطول مدة العرض وتلاحقها كأننا في سباق ، رمضان شهر العبادة ونزول القرآن لم نجد مسلسل ديني واحد فيه ،لقد إنشغل الفنانين بالمسلسلات ومشاركتهم الهستيرية في الإعلانات،غاب البرامج الرمضانية الجماهيرية التي تجذب المشاهد،ظهر نجوم جدد اتوقع لهم مستقبل فني إذا تم احتضانهم وإنتقاء المحتوي الذي يبلور مواهبهم الفنية علي سبيل التذكير رحمة احمد في دور مربوحة في مسلسل الكبير ، وجه جديد بريء في ملامحه مريح في أدائه أثبتت وجودها دون تكلف ، أيضا تألق خالد النبوي في مسلسل راجعين ياهوي ،هذا الفنان صاحب الكاريزما التي تتسم بالرصانة ،لقد استطاع أن يضيف إلي أرشيفه الفني دوره في هذا المسلسل الذي يقدمه بشكل كوميدي اعتمد علي كوميديا الموقف بإحتراف،لكن الحصان الرابح كان مسلسل سوتس بالعربي ،حيث الدراما بشكل جديد تماما،تدور أحداث المسلسل معظمها في شركة المحاماة التابعة لأبطال القصة،لقد ألقي المسلسل الدور علي زوايا جديدة في الدراما وتناول الأحداث برشاقة وسرعة وخفة ،حيث تجد أبطال المسلسل يتحركون معظم الوقت يتنافسون في العمل داخل شركتهم لكن التنافس لأجل نجاح العمل خلية نحل بشرية،لقد أبرز حوار المسلسل قيمة كبيرة لأهمية العمل واحترامه والولاء للمؤسسة التي ينتمون إليها ،الجديد في الفكرة انك تجد صورة جديدة ومشرقة للمحامي ،حيث أنه يبحث عن الحقيقة ويشارك موكله في الخروج من محنته بل ونصحه وتوجيهه ،لقد اعطي المسلسل روحا مختلفة لما نراة ومانتمني أن نجدة علي أرض الواقع ..