سلسلة الأكراد(٣)-لماذا هم متميزون؟
بقلم إيمان الوكيل
خامسا:
الغيرة والحساسية المفرطة
حتى أصبح ذلك مفهوما سائدا عند الشعوب المجاورةة ذكر جلال الدين السُّيوطي ت 911 هـ في معرض حديثه عن خصال الشعوب أن
“الله جعل الغَيْرةَ عشرةِ أجزاء، فتسعةٌ منها في الكرد، وواحدٌ في سائر الناس”.
سادسا:
الحفاظ على الصفاء والطهر والعادات الأصيلة: وهذه من الميزات التي استقاها الأكراد من طبيعة العيش في الجبال وهي التي دفعتهم إلى الصدق والوفاء وعدم الخيانة والغدر والغش مع الآخرين، وهذه الصفة التي دفعتهم إلى تحمل الكثير من الأعباء والمحن في تاريخهم الطويل.
قال الباحث المصري الدكتور فَهْمي الشِّنّاوي في كتابه “الأكراد يتامى المسلمين “طوال تاريخهم لم يتلوّثوا بالتهاون ولا التحالف ولا التفاوض مع العدوّ، ولا اتُّهموا بإخفاء تمسّكهم بالإسلام، ولا رضوا لأنفسهم مغانمَ الحكم والقصور والسفارات، ولم يعرفوا المساكنةَ والمداهنة. إنهم يسمّون بلدهم بلاد الشجعان، هكذا يُطلق عليهم المؤلفون الغربيون، ولو أنصفنا لقلنا: كردستان بلاد الشهداء، فهم على مدى التاريخ شهداء الإسلام” .
و في جميع الحروب والفتوحات التي كانوا فيها هم، كانوا عدة الجيوش وقوتها الضاربة الفاعلة في أرض المعارك.
سابعا: البعد عن روح المشاركة: وهذه من الخصائص التي فرضتها البيئة على الأكراد ، فالبيئة الجبلية تفرض على القبيلة أو الشخص روح البعد والعزلة عن الآخرين، فعندما يسكن المرء ومن جوانبه الأربعة الجبال يشعر بروح الاستغناء والبعد عن باقي المجتمعات ولا تهمه الصراعات التي تدور بين شريحة وأخرى حول المنصب أو الكرسيز