العاصمة

سحق فرنسيس يكشف كارثة الارهاب البيولوجى وتصنيع كورونا فى الوضع الراهن

0

برغم تحذير تنظيم «داعش» الإرهابي أتباعه من السفر إلى أوروبا، بداعي الحفاظ عليهم من خطر فيروس كورونا المستجد المتفشي عالميًّا، فإن ذلك لا يُستبعد استغلال التنظيم أي فرصة لعودته وظهوره بقوة مجددًا، عبر أي وسيلة، التي من بينها «الإرهاب البيولوجي».

«داعش» نشر سابقًا موادَ تعليمية عديدة على تصنيع مواد سمية أو متفجرات، للتحريض على استخدام ما يسمى «الإرهاب البيولوجي» في أوروبا.

ما الإرهاب البيولوجي؟

في عام 2017، عرَّفته دراسة أكاديمية نشرت في المجلة الأمريكية للأبحاث البيوطبية «AJBR»، أنه: استخدام الكائنات الحية الدقيقة «البكتيريا، الفيروسات، والفطريات» أو السموم من قبل إرهابيين أو جماعات متطرفة لإنتاج الأسلحة التي تسبب الموت والمرض بين البشر والحيوانات والنباتات.

كما يُعرف «الإرهاب البيولوجي» بأنه إطلاق مواد سمية عن عمد بغرض إلحاق الأذية بالكائنات البشرية أو الحيوانية أو النباتية أو قتلها، لتحقيق أهداف سياسية أو اجتماعية، عبر ترهيب السكان المدنيين أو الحكومات وإخضاعهم بالقوة.

كيف يستغل «داعش» كورونا؟

بناءً على تعريف «الإرهاب البيولوجي»، تبرز المخاوف من استغلال «داعش» الفيروس لتحقيق أغراضه، خصوصًا أنه يضم علماء مختصين في هذا الشأن، مثل «أبرار الكبيسي»، التي كانت «المرأة الأخطر» في صفوفه، وشاركت في برنامج الأسلحة الكيماوية للتنظيم داعش، بما في ذلك الخردل والكلور والكبريت.

وفي السياق ذاته، اعترف العراقي «سليمان العفاري»، العالم الكيميائي، أنه وافق على التعاون مع التنظيم في مجال تصنيع الأسلحة الكيميائية، وأشرف على إنتاج «داعش» لغاز الخردل، وقام بتركيب وإنتاج بعضها والتي تم استخدامه ضد المدنيين والفصائل المسلحة ومع الجيش الأمريكي والتحالف الدولي، خلال القتال في العراق وسوريا، وفقًا لصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، يناير 2019.

ووفقًا لمؤسسة «آي إتش إس» التحليلية الأمريكية عام 2017، وقع ما لا يقل عن 19 هجومًا كيماويًّا لداعش في محافظة الموصل العراقية وضواحيها، كما أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، فى 8 فبراير 2017، أن التنظيم استخدم مختبرات جامعة الموصل لإنتاج أسلحة كيماوية، تحتوي على مادة الخردل.

وتشير الدلائل السابقة إلى أن «داعش» لديه الخبرة اللازمة لتصنيع أسلحة كيمياوية أو بيولوجية وتطويرها، من خلال الاستعانة بمختصين، أو البحث عن طريقة تصنيع الأسلحة على شبكة الإنترنت.

وبهذا لا يمكن الاطمئنان إلى دعوة التنظيم أتباعه تجنب المدن الأوروبية التي تعاني من تفشي الفيروس، خصوصًا أنه لا يُستبعد أن يكون ذلك أسلوبًا لمرواغة الأجهزة الأمنية في القارة العجوز، وأن يستثمر «داعش» فيروس كورونا، ويصدر أوامر لأنصاره بحمله ونشره داخل الدول ذات التكتل الأكبر.

من جهته، لفت المؤشر العالمي للفتوى، التابع لدار الإفتاء المصرية، في تقرير له، 18 مارس 2020، إلى ما نشرته وثيقة استخباراتية حديثة لوزارة الداخلية العراقية جاء فيها: «إن التنظيم الإرهابي يسعى إلى تجنيد المصابين بالفيروس كورونا، ونشرهم في عموم المحافظات، لاستخدامهم كقنبلة بيولوجية بشرية».

التنظيمات المتطرفة تسعى لاستخدام الأسلحة البيولوجية لتحقيق أغراضها، فوفقًا لوثيقة للاستخبارات الروسية، 19 يونيو 2019، فإن الإرهاب الدولي يحاول الحصول على الأسلحة البيولوجية والكيميائية والنووية لاستخدامها في هجماته، مؤكدة أن هناك محاولات مستمرة من قبل المتطرفين للحصول على منفذ للدخول إلى المعلومات حول إنتاج وسائل الإصابة بتلك الأسلحة، خصوصًا أنها مسببة للأمراض وستساعدهم في تحقيق أغراضهم الإرهابية.

اترك رد

آخر الأخبار