بنو إسرائيل أي من هم أبناء إسرائيل أي أبناء النبي يعقوب. لغتهم العبرية وهي كالعربية: لغةٌ ساميّة، تُكتب من اليمين إلى اليسار وتشبه العربية كثيراً بكلماتها وقواعدها، إذ يسهُل تعلمها لمتحدثي العربية.
أما كلمة ”إسرائيل“ فتعني ”صارع بعون الله“، أو الذي جاهد بعون الله، وهو اسم علم مذكر عبري، أصله “يشرائيل” أي يجاهد مع الله، أو الله يصارع، ومعظم أسماء التوراة جاء بصيغة المضارع. وهو اسم يعقوب بن إسحاق. وقيل: سُمي بهذا الاسم لأنه أسرى ذات ليلة حين هاجر إلى الله. وقيل: معناها عبدالله، أو الله قوي وقيل غير هذا.وكلمة إيل تعني الله في اللغة العبرية. لذلك فإن أكثر أسماء الملائكة تنتهي بإيل، كجبريل وإسرافيل وعزرائيل.
يعود أصلُ اليهود إلى الشرق الأدنى في منطقة كنعان حيث نشأت الديانة والحضارة اليهودية، ولكنهم تشتتوا قديماً حيث بقي الكثير منهم في الشرق الأدنى في شبه الجزيرة العربية واليمن وسوريا والعراق وشمال أفريقيا وذهب بعضهم إلى أوروبا.
وتُعتبر اليهودية من أقدم الديانات التوحيدية التي نبذت تعدد الآلهة ودعت لعبادة إله واحد، ويعتقد اليهود أنهم شعبٌ ودينٌ في آنٍ واحد، فهم ديانةٌ غير تبشيرية بطبيعتها ولكنهم يقبلون المتحولين لليهودية، على عكس ما يُشاع. ولأنهم يرون أن التحول لليهودية مسؤولية كبيرة لذلك فقد يستغرق هذا التحول أعواماً، يتم خلالها دمج الشخص بالمجتمع اليهودي بشكلٍ كامل.
ومن معتقداتهم الأخرى أن الديانة ليست من شروط النعيم في الآخرة، بينما لا يؤمنون بالجحيم الأبدي بل يؤمنون بمكانٍ اسمه ”جهنم“ وهو مكانٌ لتطهير النفوس من المعاصي. ويرى اليهود بأن الله قد كلفهم بالعهد، ولذلك عُرفوا بشعب الله المختار، أي أن الله اختارهم وحمّلهم أعباء التكليف الثقيلة، لذلك فهم لا يسعون لنشر الديانة لأن مسؤولية التكليف تعتبر ثقيلةً.
ومن التكاليف التي يقوم بها اليهود؛ الصلاة ثلاث مرات في اليوم، واحدةٌ في الصباح وثانية عند الظهيرة وصلاةٌ ثالثة في الليل. وقد كُلّفوا أيضاً بختان الصبية وإطالة اللحية والسالفين والابتعاد عن أكل المحرمات كلحم الخنزير والكثير من التكاليف الأخرى.
أما يومهم المقدس فهو السبت، ويستقبل اليهود يوم السبت مع عوائلهم ابتداءً من مساء يوم الجمعة، حيث يقومون بإضاءة الشموع وتناول الوجبات التقليدية وقراءة فقراتٍ من كتابهم المقدس؛ التوراة.
ومن أهم أعيادهم هو يوم ”روش الشنة“ أي رأس السنة، و”الحانوكا“ أي عيد الأنور وعيد الفصح. ويقدس اليهود العديد من الأنبياء مثل موسى وداوود وابراهيم ونوح ويوسف.
وكعادة الشعوب، فإن اضطهاد الأقليات التي تعيش بينها هو أمرٌ يكاد يكون اعتيادياً ومكرراً في تاريخ البشرية. وقد حصل اليهود على نصيبهم من الكره والعداوة فارتُكبت بحقهم الكثير من المجازر في الشرق والغرب، ونُشرت عنهم الشائعات كحبهم لشرب دماء الأطفال ومكرهم وبخلهم الشديد.
وصل اليهود لقمة اضطهادهم في ألمانيا النازية، حيث كاد هتلر أن يقضي على عرقهم للأبد. جمع النازيون ملايين العائلات اليهودية في معسكراتٍ مركزة بأحجام صناعية وهناك قام بحرقهم، العائلة تلو الاخري..
وعلى الرغم من قلة عددهم برع اليهود في مجالاتٍ كثيرة مثل المجال العلمي، ويشكل اليهود حوالي الـ20% من الحاصلين على جوائز نوبل للعلوم مع أنهم يشكلون 0.19% من عدد سكان العالم فقط، وهذا رقمٌ مذهل.
ومن أبرز مشاهيرهم في المجال العلمي الفيزيائي؛ ألبرت آينشتاين، الذي لجأ من ألمانيا النازية إلى الولايات المتحدة، وهناك ساهمت اكتشافاته باختراع القنبلة النووية.
أما في باقي المجالات تبرز أسماءٌ كثيرةٌ يصعب سردها جميعاً مثل عالم النفس سيغموند فرويد، الفيلسوف سبينوزا، وكارل ماركس. كما ويشكل اليهود جزءاً كبيراً من ممثلي هوليود، مثل ناتالي بورتمان، وودي آلن، شيا لابوف وآدم ساندلر….
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.