من أكثر المشكلات التى تسبب القلق والإنزعاج للوالدين عندما يلاحظان غياب إحدى أو كلتا الخصيتين لدى طفلهما عن مكانها الطبيعى.
فتثار لديهما كثير من التساؤلات…
ما سبب ذلك؟
وما مدى خطورة هذا الأمر ؟وما هى مضاعفاته؟
وهل لا بد من التدخل الجراحي ؟
وما هو الوقت الأمثل لذلك التدخل؟
وما طبيعة التدخل المطلوب؟
وللتوضيح فإن تكوين الخصيتين يبدأ أساساً داخل تجويف بطن الجنين فى الأشهر الأولى من الحمل وتنزلان تدريجياً خلال الأشهر أو الأيام الأخيرة من الحمل قبيل ولادة الجنين إلى مكانهما الطبيعي خارج البطن فى كيس الصفن حيث تكون الحرارة المحيطة بهما أقل من حرارة البطن الداخلية.
وقد يتأخر نزول إحداهما أو كليهما لبعض الوقت بعد ولادة الطفل لأسباب غير معروفة وتزداد احتمالية ذلك كلما تمت الولادة بشكل مبكر أو كان وزن الوليد أقل من الطبيعى.
وينبغى التفريق بين الخصية المعلقة الحقيقية والخصية المنكمشة (المطاطه) حيث أن الأخيرة تعتبر ظاهرة طبيعية مؤقته ولا تحتاج غالباً إلى تدخل.
أما الخصية المعلقة الحقيقية فتحتاج إلى التدخل لأنها عرضة للمضاعفات الخطيرة مثل الإلتواء والضمور وغيرها بما لذلك كله من تأثيرات سلبيه على خصوبة الطفل وصحته الإنجابية فى المستقبل وهو ما يبرر قلق الوالدين حقاً.
ومع ذلك فلا ينصح بالتدخل قبل مرور ٤-٦ أشهر من ولادة الطفل لاحتمالية اكتمال نزول الخصية بشكل تلقائي (إلا فى حالة حدوث إلتواء بالخصية أو ظهور فتق إربى مصاحب لها).
فإذا تأخر نزول الخصية واستقرارها فى مكانها الصحيح بعد هذه المده يصبح التدخل حينئذٍ مطلوبا دون تراخى لأنه لم يعد ثمة احتمال لنزولها تلقائيا بعد هذه المدة كما أن احتمالية حدوث المضاعفات مثل الإلتواء والضمور وتغيرات النسيج المنوى تبدأ فى الإزدياد مع الوقت نتيجة نمو الطفل وتعرض الخصية المباشر لحرارة البطن.
ويختلف التدخل المطلوب وقتئذٍ ما بين التدخل العلاجى(الهرمونى) والجراحة التقليدية وجراحات المناظير وذلك حسب طبيعة الحالة وتقييم الجراح.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.