العاصمة

زهور البنفسج

0

بقلم.. إنتصار محمد حسين
…….
هُناك على قمةِ الجبلِ الأخضر

يسكن فرعٌ من فروع الحُبِ المُزهِر

وعلى الجبلِ الأخضر
تفترشُ زهورُ البنفسج المعطر

ليَعُمَ عطرها سفحِ الجبل الأخضر
ووسط حشائشه الخضراء

المنظرُ يكادُ يُبهِر
أزهارٌ بألوانٍ كُثر

ومن فوقِ الجبلِ الأخضر
حبيبٌ يُنادي

ويَمدُ لمحبوبتهِ الأيادي
ويخافُ عليها من ظلمِ الأعادي

وهي كُلُها لهفٍ للمسِ الأيادي
تراهُ مقبلٌ عليها بكلِ شوقٍ

فترجوا الأرضَ تنطوي لتتصلَ الأيادي

لكنها ترى أقدامها ثابتةً
والأرضُ تُمسِكُها بكل قوةٍ

ولا ترحم مد الأيادي
فتعاتبُ المحبوبةُ الأرض

لِما تُمسِكِينَ بي هكذا؟
ولِماترفُضِينَ مُلامَسةَ الأيادي؟

فأجابتها ناصحةً
الجبلُ عالٍ عليكي

وأخشى إن صعدتي تقذِفُكُ الأعادي

إبقى هنا حتى يأتيكي الحبيب
إبقى وظلي حذرةٌ من القريب

وتبقى الحبيبةُ في انتظارِ الحبيب
ومن فوق قمةِ الجبلِ الأخضر

الزهورُ أرهقها الإنتظار
وهي تنتظر لمس الأيادي ليل نهار

أخافُ على الجبلِ المُزهِر
من مللِ الإنتظارِ المُدمِر

أخشى أن يتحول الجبلُ الأخضر لصحراءجرداء

وتموتُ زهورُ البنفسج
ويذهبُ الحبُ هباااء

زهور البنفسج
……..

اترك رد

آخر الأخبار