رماد أسود
بقلم علي بدر سليمان
لم يكتب السطر الأخير طرائفا”
لقد كتبته آلام كثيرة ياسيدتي
هل هي غربة أم بعد أم اشتياق
لست أدري صدقيني
فصراع الأفكار لم يعد يغريني
بل أخذ الوقت ينسيني
تلك الإبتسامات والنظرات
وعقارب الساعة التي تدور
ببطئ شديد فتسبقني
وترسم في عينيك أيقونات
غزلية بل ترانيم شعرية
ذلك الشلال المنساب من
شعرك الأسود الطويل
لم يعد يذكرني إلا بعصف
الرياح وتكسر أغصان الشجر
واحتراق الشجر بصواعق
تبرق وكأنها تصيب رأسي
بصداع فيتهاوى الشعر عند
مسافاتي صراع العقول
وخطابات شيطانية تدور
في رأسي فتغرقني
هل هو اليأس من تكرار
عقارب الوقت أم هو الزمن
قد تكسر عند قلوب البشر
أم هي القسوة قد حرقت
قلبك فأصبح قلبك رماد أسود
ربما هو مزيج من كل ماسبق
المكان والزمان قد يلعبان
التأثير نفسه في صراعاتي
معك ومع إخوتك أولئك من
فقدوا حاسة الذوق والرؤية
وكل الحواس فأحرقوا الوطن
وتناثرت وتباعدت وتقطعت
أوصاله وأخذ يستغيث ولكنهم
قد صموا آذانهم ياوطن فلم
يسمعوك فأصبحوا في
النهاية مهملين مسلوبي
الإرادة محروقين ولم يبقى
منهم شيء وأصبحوا كرماد أسود.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.