ذوي الإعاقات ” محمد حسن
كتبت سلمى عبد الهادى
بدأ محمد حسن “22” عاما مرحلة جديدة في حياته طالما حلم بها من قبل .. لقد التحق بالعمل بالشركة المصرية العالمية للسيارت “كيا” كفني مساعد ميكانيكي لإصلاح السيارات براتب ثابت وتأمين اجتماعي وتأمين صحي وعقد عمل.. كل تلك المكتسبات كانت تبدو من قبيل المستحيل لمجرد كونه من ذوي الإعاقة، لكن محمد حسن اليوم هو موظف مثل باقي موظفي الشركة بفضل قانون توظيف الـ5% من ذوى الإعاقات المختلفة والذي أمكن تفعيله والاستفادة من امتيازاته لعدد من ذوي الإعاقة بعد توقيع بروتوكول بين وزارة التضامن الاجتماعي وعدد من شركات القطاع الخاص.
وبالرغم من كون “محمد” من ذوي الإعاقات الذهنية، إلا أنه تم دمجه في المصنع بعد تأهيله وتدريبه من قبل الجمعية المصرية الاتحادية للإعاقات الفكرية، كما تم تدريب موظفي المصنع على التعامل مع زملائهم الجدد برقي وندية والأهم بشكل إنساني يجعل ذوي الإعاقة يتحققون.
والآن يتمتع محمد بحب زملائه له؛ نظرا لما يبذله من جهد واحترافية في بعض الفنيات التي تم تدريبه عليها حيث قدرته الإنتاجية لليوم تماثل أقرانه من الأسوياء بل تفوق في بعض الأحيان، وذلك بشهادة زملائه ومدرائه وانبهارهم من تفوقه وحماسه وقدرة استيعابه للعمل الجديد على غير المتوقع.