متابعة عادل شلبى
مَوّلاي إنّي ببابكَ قَد بَسطتُ يَدي.. بهذه الكلمات البسيطة التي تعالت بصوته المميز لينشد أروع الابتهالات دخل الشيخ
سيد النقشبندي إلى قلوب الجميع، ليلقب باستاذ المداحين وأشهر المنشدين والمبتهلين في تاريخ الانشاد الديني كما لقب بالصوت الخاشع والكروان
يعتبر النقشبندي الذي تصادف ذكرى وفاته يوم 14 فبراير من أهم ملامح شهر رمضان فيعتاد الجميع على اقترن كلماته
بوقت الافطار لينشد أحلى الابتهالات التي تنبع من قلبه قبل حنجرته
ولد النقشبندي في حارة الشقيقة بقرية دميرة إحدى قرى محافظة الدقهلية، في مصر عام 1920م ولم يمكث في (دميرة) طويلا
حيث انتقلت أسرته إلى مدينة طهطا في جنوب الصعيد ولم يكن قد تجاوز العاشرة من عمره
وفي طهطا حفظ النقشبندي القرآن الكريم علي يد الشيخ أحمد خليل قبل أن يستكمل عامه الثامن وتعلم الإنشاد الديني في
حلقات الذكر بين مريدي الطريقة النقشبندية
في عام 1955 استقر في مدينة طنطا وذاعت شهرته في محافظات مصر و الدول العربية وسافر الي حلب وحماه ودمشق لإحياء الليالي
الدينية بدعوة من الرئيس السوري حافظ الأسدكما زار أبوظبي والأردن وإيران واليمن وإندونسيا والمغرب العربي ودول الخليج ومعظم الدول الأفريقية والآسيوية وأدى فريضة الحج خمس مرات خلال زيارته للسعودية
في عام 1966 كان الشيخ سيد النقشبندي بمسجد الإمام الحسين بالقاهرة والتقي مصادفة بالإذاعي أحمد فراج فسجل معه بعض التسجيلات لبرنامج في رحاب الله ثم سجل العديد من الأدعية الدينية لبرنامج دعاء الذي كان يذاع يوميا عقب آذان المغرب، كما اشترك في حلقات البرنامج التليفزيوني في نور الأسماء الحسنى وسجل برنامج الباحث عن الحقيقة والذي يحكي قصة الصحابي الجليل سلمان الفارسي، هذا بالإضافة الي مجموعة من الإبتهالات الدينية التي لحنها محمود الشريف وسيد مكاوي وبليغ حمدي وأحمد صدقي وحلمي أمين
دخل الشيخ الإذاعة العام 1967م وترك للإذاعة ثروة من الأناشيد والابتهالات إلى جانب بعض التلاوات القرآنية لدى السميعة
توفي النقشبندي إثر نوبة قلبية في 14 فبراير 1976م، وبعد وفاته كرمه رئيس مصر الراحل محمد أنور السادات عام 1979م بمنحه وسام الدولة من الدرجة الأولى، كما كرمه الرئيس المصري الاسبق محمد حسني مبارك في الاحتفال بليلة القدر عام 1989 بمنحه وسام الجمهورية من الدرجة الأولى وكرمته محافظة الغربية التي عاش فيها ودفن بها حيث أطلقت اسمه على أكبر شوارع طنطا والممتد من ميدان المحطة حتي ميدان الساعة تحيا مصر ويحيا الوطن استاذ جابر احمد سالم